تنظم جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، المؤتمر العالمي الثاني عن تاريخ الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، في مقر الجامعة، خلال شهر صفر من العام المقبل 1436هـ.
وأشار معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل إلى أن الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - يرحمه الله - حقق المعجزات بتوحيد وبناء هذا الوطن الكبير، وجمع شتاته، ولم شمله على التوحيد والمعتقد الصحيح والمنهج السليم، بعزمه القوي، وشجاعته وفطنته، وذكائه وحكمته، ونفوذ بصيرته، وأمله الكبير، ومحبته لدينه وعقيدته ووطنه وأهله، فأصبحت هذه البلاد في عزة ومنعة وقوة وثبات وازدهار، لفتت أنظار العالم، وأضحت محط أنظار الباحثين والمهتمين لدراسة سيرة هذا القائد العظيم الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله.
وأضاف: أنه بناءً على ما تحقق من نتائج مهمة في المؤتمر العالمي الأول عن تاريخ الملك عبدالعزيز الذي عقدته الجامعة في وقت سابق صدرت الموافقة السامية على عقد المؤتمر العالمي الثاني عن تاريخ الملك عبدالعزيز بالجامعة بالتنسيق مع دارة الملك عبدالعزيز، لتناول ما استجد من معلومات ودراسات ومصادر ووثائق محلية وعربية وأجنبية عن تاريخ الملك عبدالعزيز، والمملكة العربية السعودية في عهده.
وأشار معاليه إلى أن المؤتمر يهدف إلى تقديم دراسات تاريخية وحضارية حديثة عن تاريخ الملك عبدالعزيز، وإلقاء الضوء على مزيد من جوانب شخصيته وصفاته ومؤهلاته القيادية، التي مكنته من تأسيس المملكة العربية السعودية، إضافة إلى إبراز الدور الإقليمي والإسلامي والدولي للملك عبدالعزيز والمملكة العربية السعودية في عهده، ومعرفة ملامح النقلة الحضارية التي شهدتها المملكة، وكيف جرى التطور الحضاري والاجتماعي والعمراني فيها، وأيضاً تقوية الانتماء الوطني بطرح نماذج من إنجازات هذه البلاد، وتحقق الوحدة الوطنية، وإدراك أهميتها، كما يهدف المؤتمر إلى استكمال ما بدئ به في المؤتمر الأول عن تاريخ الملك عبدالعزيز من رؤى وأفكار ومقترحات، وتوفير موضوعات متخصصة في فترة تاريخ الملك عبدالعزيز والمملكة العربية السعودية في عهده، يستفيد منها طلاب وطالبات الدراسات العليا.
وتابع: سيشارك في المؤتمر علماء وباحثون ومفكرون ومتخصصون من أنحاء العالم، كما سيصاحبه العديد من الفعاليات والبرامج والندوات والملتقيات وورش العمل وحلقات النقاش المتخصصة والمحاضرات المتنوعة التي تثري هذه الفعالية العالمية، وتحيي تاريخ هذا الرجل العظيم، وتربط حاضر أبنائنا وبناتنا المجيد بماضيهم التليد المجيد، ليستلهموا العبر ويستفيدوا الدروس المميزة التي تضيء مستقبلهم، وتعرفهم بأصالة دولتهم ومعاصرتها فيتعزز لديهم الانتماء لدينهم وعقيدتهم ووطنهم وولاة أمرهم، وذلك وفق منهج موضوعي، وبمهنية عالية وطريقة فريدة، رحم الله المؤسس رحمة واسعة وجعل الخير في عقبه وخلفه، وأدام نعمة الأمان والأمن والاستقرار على ربوع وطننا الغالي.