واصلت قوات الاحتلال غزوها البري لاراضي قطاع غزة حيث دخلت العملية يومها الثاني عشر الذي كان يوماً دمويا آخر .
وقد استشهد 47 شخصاً على الأقل في غارات جوية إسرائيلية وعمليات قصف متواصلة منذ بدء الهجوم في الثامن من يوليو، لترتفع حصيلة الشهداء الفلسطينيين إلى 345 فيما وصل عدد الجرحى إلى 2500 جريح .
فيما أعلن جيش الاحتلال مساء أمس السبت عن مقتل ضابط إسرائيلي كبير وجندي إسرائيلي من قوات جيش الاحتلال خلال عملية نفذتها كتائب القسام ، الجناح العسكري لحركة حماس منطقة اشكول جنوب إسرائيل، بدورها كشفت كتائب القسام، عن تفاصيل عملية اشكول التي قامت بها أمس السبت.. وقال الجيش الإسرائيلي: إن ضابطا كبيرا وجنديا قتلا فيما أصيب ثلاثة آخرين بجراح وصفت بين المتوسطة والخطيرة؛ كما اعترف جيش الاحتلال الصهيوني بمقتل جندي إسرائيلي وإصابة 17 منذ بداية العملية البرية على غزة منذ مساء الخميس.
وقالت كتائب القسام في بيان لها «إنها قتلت ستة جنود إسرائيليين وغنمت قطعتي سلاح من طراز «ام 16» خلال العملية».
ووفق الأمم المتحدة يشكل المدنيون اكثر من ثلاثة أرباع الضحايا الفلسطينيين، وتحدثت منظمة الأمم المتحدة للطفولة عن مقتل 76 قاصرا على الأقل.
وكانت إسرائيل قد حركت 53200 جندي من اصل 65 ألف جندي احتياط وافقت عليهم الحكومة. وبحسب متحدث عسكري فإن القوات الإسرائيلية، من مدافع ودبابات، لا زالت في «ضواحي» المناطق المدنية القريبة من الحدود.
وتخلت عن جميع المبادئ الإنسانية والدولية في الحروب حيث أصبحت مستشفيات قطاع غزة ضمن أهداف جيش الاحتلال في عدوانه المستمر على القطاع، هذه المستشفيات التي تقدم العلاج للجرحى الذين فاق عددهم الـ 2500 جريح.. وذكرت منظمة الصحة العالمية أن الغارات الصهيونية المتواصلة على قطاع غزة ألحقت أضرارا بمستشفيات وثلاثة مستوصفات، ومستشفى جديد ومراكز لتأهيل كبار السن والمعوقين.
ووفقاً لمصادر الجزيرة في شمال قطاع غزة ، أطلقت مدفعية الاحتلال الصهيوني الجمعة قذائفها تجاه مستشفى بيت حانون شمال قطاع غزة، وقد استهدف المبنى العلوي للمستشفى واوقع أضرارا مادية وخلف حالة من الرعب في صفوف المرضى والطواقم الطبية.
وقال ممرض في مستشفى بيت حانون: أطلقت طائرة استطلاع إسرائيلية صاروخ صوت على سطح الطابق الثالث مما أدى إلى أضرار في خزانات المياه التابعة للمستشفى.
واضاف الممرض» أن المبنى الذي سقط عليه الصاروخ يضم قسم الأطفال واستقبال الأطفال والصيدلية ومكاتب الأطباء ومكاتب الإدارة، موضحا انه تم إخلاء المبنى من المرضى.
كما قصفت قوات الاحتلال مجددا مستشفى الوفاء للتأهيل الطبي بحي الشجاعية شرقي غزة وكل المنطقة المحيطة به.
وكان الاحتلال قد هدد سابقا بقصف مستشفى الوفاء، واتصل هاتفيا عدة مرات بإدارة المستشفى وطالبتها بإخلائه في الثامنة من صباح الخميس، وهو ما رفضته الإدارة.
وعلى الصعيد السياسي أعلن متحدث باسم حركة حماس السبت إن الحركة سلمت رسميا مطالب الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة للالتزام بتهدئة مع إسرائيل إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس وتركيا وأطراف عربية. وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس «سلمت حماس رسميا مطالب المقاومة الفلسطينية للأطراف المعنية بما فيها قطر وتركيا والجامعة العربية والسيد محمود عباس».