أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء أول أمس الجمعة أن صناعاتها العسكرية أعدت ربع مليون قنبلة يدوية ستكون بين أيدي فتيان الشعب الفلسطيني ليرجموا بها جنود الاحتلال الصهيوني بدل الحجارة.
وتوعد أبو عبيدة، المتحدث باسم القسام في خطاب تلفزيوني له أن كتائب القسام أعدت غير ذلك الكثير الكثير لنكسر جيش اليهود كسرا لا تقوم له بعده قائمة» وفق قوله.
وقال أبو عبيدة «سيبوؤ رئيس الوزراء الصهيوني، بنيامين ننياهو ووزير جيشه، موشية يعلون بالخيبة والهزيمة والذل وسيجر جيشهم ذيول الانكسار وسيعض كل من تآمر على شعبنا ومقاومته أصابع الندم، وسيندم كل من وقف متفرجًا أو مترددًا ولم يشارك ولو بالقليل في صناعة هذا النصر الإستراتيجي الكبير».
وأضاف أبو عبيدة «إننا إِذْ أعددنا أنفسنا لمعركة طويلة مع المحتل رأى الاحتلال بعض فصولها وخفيت عنه فصول أخرى، فإننا الأطول نفسًا، والأكثر إصرارًا على تحقيق أهدافنا».
وأكَّد أبو عبيدة أن ما فقدته كتائب القسام من عتاد وذخائر قد أعادت ترميمه وتعويضه أثناء المعركة، ولا زال الآلاف من مجاهديها ينتظرون الانخراط في المعركة، إِذْ لم يُستنفرُّوا بعد لأداء دورهم المحدد في هذه المعركة. وقال أبو عبيدة: «على الاحتلال المهزوز أن يستمر في دفن قتلاه وإخفاء جرحاه والتكتم على خسائره الهائلة في هذه المعركة، فهذا لا يشغل بالنا كثيرًا، فنحن نعرف أهدافنا جيدًا، وندرك أنها تؤلم المحتل، وسنواصل ضرب العدو في كلِّ مكان حتَّى يعترف بحقوقنا ويوقف عدوانه عن شعبنا».
وأضاف أبو عبيدة «إنّ شعبنا اليوم وأُمَّتنا مدعوّة للتحرك لمقاومة العدوان ومفاجأة الاحتلال من حيث لا يحتسب، وإيصال رسالته للعالم بأنّ المقاومة تستند إلى شعب عظيم وأمّة معطاءة لا يستطيع التكهن بردّات فعلها إذا قررت نصرة أرض الإسراء والمعراج».
في غضون ذلك، نفت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس ادعاءات جيش الاحتلال الإسرائيلي باكتشافه أنفاقاً لكتائب القسام وسيطرته عليها قرب السياج الأمني بين قطاع غزة والكيان الإسرائيلي.. وقالت كتائب القسام في بيان مقتضب: إن «ما يدعيه الاحتلال حول اكتشاف أنفاق والسيطرة عليها من خلال بعض الصُّور التي ينشرها هو كذب محض يهدف من خلاله إلى ادعاء البطولة وترميم سمعة جيشه الهزيل».
وأوضحت القسام أن ما عثر عليه الاحتلال هي ممرات تحت أرضيَّة تَمَّ حفرها داخل موقع تدريب حدودي تابع للقسام لأغراض تدريبية بحتة. ونشر جيش الاحتلال الإسرائيلي «الجمعة» صورًا لأنفاق وخنادق زعم أنَّه سيطر عليها قرب السياج الأمني مع قطاع غزة خلال عمليته البريَّة المحدودة التي بدأها الليلة قبل الماضية.