تواصل اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية في مصر اجتماعاتها خلال الأسبوع الجاري للبدء في إجراءات العملية الانتخابية لمجلس النوَّاب. وقال المستشار مدحت إدريس المتحدث الرسمي للجنة: إن اللجنة عرضت قاعدة بيانات الناخبين على النحو الذي حددته اللائحة التنفيذية، مشيرًا إلى أن الهدف من عرض قاعدة بيانات الناخبين، ليتمكن المواطنون في حال وجود مشكلة في بياناته من إبلاغ اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية لتعديلها. وقامت «العليا للانتخابات» بتشكيل لجنة مختصة لتحديث بيانات الناخبين وحذف الوفيات وإضافة المواليد التي بلغت سن 18 عامًا.
وأكَّد مصدر قضائي أن اللجنة العليا للانتخابات ستجري تعديلاتها على اللائحة التنفيذية الخاصَّة بالانتخابات فيما يتعلّق بالدعاية الانتخابية، لوضع قاعدة أساسيَّة منها عدم استخدام الشعارات الدينية، سواء داخل أو خارج المساجد أو الكنائس، وعدم استخدام وسائل النقل العامَّة أو المستشفيات والمدارس في ذلك.
ومن المقرر أن تناقش اللجنة في اجتماعاتها المقبلة تطبيق قانون مباشرة الحقوق السياسيَّة فيما يخص المحرومين من الترشح والذين نص عليهم القانون وحددهم في فئات مختلفة منها الحاصلون على أحكام مخلة بالشرف أو الحاصلون على أحكام جنائية أو الذين يخضعون للوصاية نتيجة الحجر عليهم وفقًا لأحكام قضائية.
من جهتها قالت مصادر مطلعة بالقاهرة: إن بعض التحالفات والقوى والحركات السياسيَّة عقدت عدَّة اجتماعات بحثت خلالها الدفع بالمستشار عدلي منصور، الرئيس المؤقت السابق ورئيس المحكمة الدستورية العليا، لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة على رأس إحدى القوائم الانتخابية في انتخابات البرلمان القادم، ومن ثمَّ انتخابه رئيسًا لمجلس النوَّاب، وأكَّدت المصادر أنه بمجرد الحصول على موافقة المستشار عدلي منصور، فإنه سيتم تدشين حملات موسعة للترويج لانتخابه رئيسًا لمجلس النوَّاب، خاصة أنه يتمتع برصيد شعبي وسياسي يمكنه مع الحصول على رئاسة المجلس القادم.
وكشفت المصادر أن الاجتماعات حددت 3 أسماء، هم المستشار عدلي منصور الرئيس الأسبق، وعمرو موسى رئيس لجنة الخمسين لصياغة الدستور، والمستشار أحمد الزند رئيس نادي القضاة، لكن تَمَّ رفض ترشيح الزند نظرًا لكونه أقل هدوءًا من «منصور» و»موسى»، وهو ما قد يُهدِّد سير عمل مجلس الشعب في حال توليه رئاسته، وتَمَّ ترجيح كفَّة عدلي منصور على عمرو موسى.
ولفتت المصادر إلى أن هناك شخصيات ثقافية وسياسيَّة وإعلاميَّة ورياضيَّة وفنيَّة رحبت باختيار عدلي منصور رئيسًا لمجلس النوَّاب المقبل، مشيرة إلى أنَّه شخصيَّة رشيدة ومتزنة ومشرفة لمصر، كما أنَّه فقيه دستوري ورجل قانون من الطراز الأول، إضافة إلى مهارته في الخطابة وطلاقته في اللغة العربيَّة، التي لمسها الملايين خلال خطاباته في فترة حكمه القصيرة، كما أنَّه أثبت أنَّه رجل حكيم ومتزن يغلّب مصلحة الوطن على مصلحته الشخصيَّة، ونجح خلال فترة الحكم المؤقت في العبور بمصر إلى بر الأمان، وإنجاز الدستور والانتخابات الرئاسية، مما يجعله مؤهلاً بقوة لاعتلاء منصة مجلس النوَّاب.