شهدت العديد من المدن الأوروبية السبت تظاهرات حاشدة دعما للفلسطينيين في قطاع غزة الذي يتعرض لهجوم إسرائيلي واسع منذ اكثر من عشرة أيام، في حين أدى حظر تظاهرة باريس إلى مواجهات مع الشرطة أوقعت جرحى. ونتيجة إصرار المتظاهرين في بارس على التظاهر على الرغم من عدم الحصول على ترخيص بذلك، شهد حي باربيس في باريس مواجهات بين المتظاهرين وعناصر الشرطة استخدمت فيها الحجارة والزجاجات الفارغة في حين استخدمت الشرطة القنابل المسيلة للدموع.
ووفق مصدر في الشرطة، تم اعتقال 33 شخصا بتهمة القيام بأعمال عنف ضد قوات الشرطة. واشار إلى إصابة ثلاثة شرطيين. وشملت التظاهرات المماثلة العديد من المدن الفرنسية الأخرى مثل ليون في الوسط الشرقي (4000 متظاهر) ومرسيليا في الجنوب (3000 متظاهر) وستراسبورغ في الشرق (1300 متظاهر). ودعا المتظاهرون بشكل خاص إلى وقف القصف الإسرائيلي للقطاع المحاصر. وفي لندن تظاهر عشرات آلاف الأشخاص السبت للمطالبة بوقف عمليات القصف ورفع الحصار عن غزة، كما أعلنت اثنتان من سبع جمعيات نظمت التظاهرة وهما «حملة التضامن مع فلسطين» و»أوقفوا الحرب». والتظاهرة التي نظمت بدعوة من سبع هيئات منها هيئة «أوقفوا الحرب» و«حملة التضامن مع فلسطين» و»المنتدى الإسلامي لأوروبا»، وفي بروكسل تظاهر آلاف الأشخاص دعما للفلسطينيين في غزة. ومع أن منظمي التظاهرة لم يحصلوا على ترخيص فإن السلطات تغاضت عن ذلك ولم تحاول تفريق المتظاهرين.
ومن المتوقع أن تجري تظاهرات مماثلة الأحد في فيينا وامستردام وستوكهولم، في حين دعا موالون لإسرائيل إلى تظاهرة الأحد في لندن.
كما أدانت حكومة فنزويلا الاشتراكية الهجمات الإسرائيلية في غزة السبت ووصفتها بأنها سياسة إبادة جماعية لا يمكن تبريرها كحرب متكافئة. وقال بيان للحكومة الفنزويلية إن هجمات إسرائيل الأخيرة «تمثل بداية مرحلة أعلى من سياسة الإبادة الجماعية والهلاك بغزوها البري لأراض فلسطينية وقتلها لأبرياء من الرجال والنساء والفتيات والأولاد».