تبذل إدارة السلامة بمديرية الدفاع المدني في العاصمة المقدسة جهوداً مضنية لتوفير السلامة لكافة المعتمرين والزائرين من ضيوف الرحمن خلال شهر رمضان المبارك من خلال تنفيذ خطط للكشف الوقائي تعتمد على تمركز فرق التدخل السريع في كافة مواقع تواجد المعتمرين كالفنادق والوحدات السكنية والأسواق وأماكن التجمعات الحيوية وبما يتوافق مع القفزة النوعية الهائلة من المشاريع التطويرية بالعاصمة المقدسة للمنطقة المركزية من مشروعات للبنية التحتية والمشاريع الإنشائية الأخرى التي تتطلب تكثيف جهود السلامة الوقائية لتتوافق ميدانياً مع تلك المتغيرات.
وأوضح العقيد عبدالله عيد القرشي مدير شعبة السلامة بإدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة أن فرق السلامة بالدفاع المدني قامت خلال الفترة من 1 رمضان 1435هـ إلى العاشر منه بنحو (1236) جولة ودورية ميدانية للمسح الوقائي شملت كافة منشآت إسكان وتواجد المعتمرين بالعاصمة المقدسة ووقفت على (30) مبنى مخالفاً وتم فصل التيار الكهربائي عن (7) مبان منها، وكذلك وقفت فرق السلامة الميدانية على (43) مستودعاً من قبل لجنة المستودعات وتم الفصل عن عدد (21) محلاً، في حين بلغ عدد ما تم إدخاله على نظام وقاية (263) حالة للمتابعة الميدانية الإلكترونية، بينما بلغ عدد محاضر ضبط المخالفات (27) محضراً.
ونوه العقيد القرشي بجهود إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة في توفير أقصى متطلبات السلامة بمواقع إيواء المعتمرين والزوار تنفيذاً لتوجيهات المديرية العامة للدفاع المدني بتكثيف الجولات على كافة المواقع في الفنادق والشقق المفروشة والأسواق والمجمعات التجارية للتأكد من صلاحية وجاهزية وسائل السلامة بها كشبكات الإطفاء والإنذار ومطفيات الحريق وكشافات الطوارئ إضافة إلى سلالم ومخارج الطوارئ بتلك المنشآت وخلوها من أي عوائق تحسباً لأي طارئ لا قدر الله مع إلزام أصحاب تلك المنشآت بتدريب العاملين لديهم على كيفية التعامل مع كافة معدات ووسائل السلامة وتوفير نشرات توعوية بلغة جنسية الزوار والمعتمرين القاطنين بتلك المنشآت .
وفيما يتعلق بدعم شعبة السلامة خلال المواسم أكد العقيد القرشي أنه يتم دعم شعبة السلامة بأعداد كبيرة من الضباط والأفراد لمواجهة الزيادة في أعداد الزوار، مشيراً إلى أن عدد الضباط خلال شهر رمضان المبارك بلغ ما يزيد عن (25) من ضابط السلامة إضافة إلى زيادة عدد أفراد ودوريات السلامة إلى ما يزيد عن (100) فرد دورية راكبة و(50) آلية موزعين في المناطق الحيوية ذات الكثافة البشرية العالية وفق الخطة السنوية الموضوعة استعداداً لموسم رمضان المبارك التي يتم التعامل معها ميدانياً وفق ما يتطلبه الموقف عن طريق تسيير دوريات سلامة وقائية لمتابعة مساكن المعتمرين والزوار، وتكثيف تواجد دوريات التدخل السريع على مدار الأربع وعشرين ساعة، بالإضافة إلى المتابعة المتواصلة من غرفة العمليات المركزية عن طريق الكاميرات التلفزيونية والنقل المباشر على الشاشات التلفزيونية ورصد أي ملاحظة والتدخل الفوري، فضلاً عن متابعة الموقف مع الجهات الأمنية الأخرى والجهات المساندة ذات العلاقة بالترابط التقني الموجود بغرف العمليات بجميع الجهات في ظل تواجد للخبرات الميدانية على مدار (24) ساعة .
وشدد مدير شعبة السلامة بإدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة على أهمية التعامل الفوري مع الإشغالات في بعض الطرق والشوارع التي تزداد ازدحاما مع ارتفاع الكثافة البشرية بالمنطقة المحيطة بالحرم الشريف والطرق المؤدية إليه خلال المواسم مما يصعب انتقال وتحرك فرق الإنقاذ في حالة وجود أي طارئ، مؤكداً أن هذا ما دفع شعبة السلامة إلى استحداث فرق للتدخل السريع مع توفير دراجات نارية بكامل تجهيزاتها وتحديد الأماكن الحرجة الأكثر ازدحاماً للانطلاق نحوها من أقرب نقطة تمركز.