قتل ثمانية مدنيين أمس السبت في انفجار قنبلة يدوية الصنع في ولاية قندهار(جنوب)، بينما أشار تقرير جديد للأمم المتحدة الى ارتفاع عدد المدنيين القتلى في أفغانستان في 2014، كما أفادت السلطات المحلية.
وكان المدنيون يستقلون سيارة من إقليم بانجواي في اتجاه مدينة قندهار عندما وقع الانفجار.
وقال فضل محمد اسحقزاي حاكم الإقليم لوكالة فرانس برس «انفجرت شحنة ناسفة هذا الصباح وأصابت سيارتهم فقتلت ثمانية أشخاص بينهم أربع نساء»، مضيفاً أن طفلين أصيبا بجروح. وجاء في بيان لوزارة الداخلية أن القتلى الثمانية هم أفراد عائلة واحدة.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذا العمل السبت. وعلى الرغم من أنه نادراً ما تعلن المسؤولية عن الاعتداءات ضد ضحايا مدنيين، فإن طريقة تنفيذ هذه الأعمال تتطابق مع الطريقة التي تستخدمها طالبان. وفي تقريرها النصف شهري الذي نشر الأربعاء الماضي، أحصت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان زيادة 24 بالمئة في عدد المدنيين القتلى او الجرحى بسبب معارك او انفجار قنابل يدوية الصنع او اعتداءات انتحارية بين الأول من كانون الثاني/يناير والثلاثين من حزيران/يونيو مقارنة بالفترة نفسها من 2013.
ومن أصل الـ4853 ضحية، توفي 1564 (+17 بالمئة) وأصيب 3289 (+28 بالمئة). وهي الزيادة الأكبر التي لاحظتها الأمم المتحدة منذ أن بدأت بإحصاء هذه الأرقام في أفغانستان في 2009.
ويأتي هذا الحادث المأسوي بينما يواصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري في كابول مهمته الدبلوماسية الماراثونية في محاولة للتوصل الى تفاهم بين المرشحين الى الانتخابات الرئاسية في أفغانستان عبد الله عبد الله وأشرف غني اللذين يتنازعان الفوز ويهددان بإغراق البلاد في الفوضى.