لا أحد يختلف على أن الأمير عبدالله بن مساعد يحمل عقلية رياضية واستثمارية مختلفة وتستحق الإشادة ولاشك أن سموه يستحق هذه الثقة الملكية الكريمة ونتمنى ونأمل وكلنا ثقة في سموه أن يحول أحلام الشباب لواقع وأن ينفذ أفكاره الرائعة على أرض الميدان، فسبق لي أن أجريت عدة حوارات مع سموه ولمست منه فكرا مختلفا وناضجا، ونريد بعد أن اصبح يملك القرار الأول في المؤسسة الرياضية أن نشاهد كل ما كان يتحدث به لنعيشه واقعا ملموسا ..
ويبدو أن الدولة حماها الله بقيادة حبيب الشعب الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله قد توجهت نحو دعم قطاع الرياضة والشباب بكل قوة فبعد أمر المليك حفظه الله بإنشاء احد عشر استادا رياضيا يأتي أمر تعيين الأمير عبدالله بن مساعد رئيساً عاما لرعاية الشباب ولاشك أن حضور ابن مساعد في هذا التوقيت يعد شيئا رائعا بأن تحضر وسط هذه الطفرة التي من شأنها أن تدفع رياضتنا خطوات للأمام .. ولعل من الملاحظات على رعاية الشباب في السنوات الماضية المبالغة في ميزانيات الصيانة وأيضاً حديث البعض عن المحسوبيات التي تتم في مشاريعها والتباطؤ الشديد في تنفيذ المشاريع وكذلك فهناك أزمة ثقة بينها وبين وزارة المالية حسب ما نلمسه من عدم تفاعل الوزارة مع طلبات زيادة ميزانية الرعاية وأيضاً عدم القدرة على اختيار القيادات الأكفأ .. ومن هنا فالرئيس الجديد مطالب بتلافي أخطاء من سبقوه وكسب ثقة المالية نحو زيادة المخصصات المالية وكذلك تفعيل ملف الخصخصة التي يؤمن فيها الأمير عبدالله والقرار حاليا تحت يده حتى وإن كان يحتاج لأمر سام فسموه قادر على إقناع الحكومة التي تملك الأندية وكذلك ننتظر من عبدالله بن مساعد أن يكون حليما متواضعا يؤمن بالرأي الآخر ويختار كفاءات مميزة متخصصة ويمنحهم فرصة العمل معه بمساحة كبيرة ويستفيد من السنوات التي قضاها في قطاع الرياضة والشباب لنرى معه أحلام الملايين من شباب هذا الوطن تتحول لواقع من خلال الحذر كل الحذر من تكرار الأخطاء وعدم الاستفادة من تجارب من سبقوه.. ودعواتنا الصادقة بأن نشاهد في الفترة القادمة رياضة قوية يسودها العدل وأن تكون أول ثمار الإدارة الجديدة في الأولمبياد القادم بعدد من الميداليات بعد إخفاق السنوات والاولمبيادات الماضية.