يدور في أروقة الإعلام الرياضي عبر مصادر من الاتحاد السعودي لكرة القدم ما يؤكد بأن لجنة الاستئناف سيتم إعادة تشكيلها بشكل كامل, وفي المقابل سيستمر رئيسا للجنتي الانضباط والحكام مع إعادة تشكيل الأعضاء!
هذا الخبر إن صح فإن اتحاد الكرة يسير للمجهول ويفكر في نفسه فقط بعيداً عن الوسط الرياضي وما يدوره فيه, فكيف يتم إعادة تشكيل لجنة الاستئناف التي وجدت الإشادة من جل الرياضيين، ولقيت الإشادة من قبل المختصين والمهتمين في القانون الرياضي؟ بينما يستمر رئيس لجنة الانضباط الذي أحدث في قضية الـ(cd) ضجة كبيرة, وكان في ظهوره الفضائي ضعيفا جداً, ولم يكن مقنعاً حتى لمؤيديه, وإن كانت قضايا لجنة الانضباط لم تتوقف على هذه القضية، بل كانت حديث الوسط الرياضي منذ أن بدأ الموسم الماضي وحتى نهايته, وكانت الثغرات القانونية واضحة في جل قراراتها التي أصدرتها, وهذا الرأي ليس برأي إعلامي أو رأي ناد, بل هو رأي معظم رجال القانون الذين تحدثوا لنا في أوقات سابقة.
إن اتحاد الكرة إن أبقى على رئيس لجنة الانضباط مع إقالة الأعضاء, وفي المقابل أعاد تشكل لجنة الاستئناف, أقول: إن فعل ذلك فإنه جعل نفسه في موقع الشك, خاصة وإن لجنة الاستئناف لم تنتقد بمثل ما انتقدت لجنة الانضباط أو لجنة الحكام, فكيف تتم إقالة لجنة لم تنتقد ويتم الإبقاء على رئيس لجنة لم تحظ قراراته برضى المجتمع الرياضي بكافة ألوانه وشرائحه؟!
إن ما يدور في ذهن المنتمين للوسط الرياضي بناء على الخبر السابق هو أن اتحاد القدم غضب وبشدة من قرار لجنة الاستئناف الذي بموجبه تم إلغاء معاقبة رئيس نادي الشباب السابق خالد البلطان, ولذلك كانت ردة الفعل عنيفة تجاه لجنة الاستئناف وعاقبوها بحلها وإعادة تشكيلها, بينما اللجان التي كان الوسط الرياضي بأكمله يشتكي منها لم يلتفت لها اتحاد القدم, وهذا يؤكد بأن الاتحاد يسير في اتجاه غير الذي يريده الوسط الرياضي, ولا يفكر إلا بنفسه, وبهكذا معاملة, وبهكذا قرارات لن يخطو اتحاد القدم أي خطوة للأمام, بل سيعود للوراء خطوات كثيرة, وهذا ما لا يتمناه الرياضي الحقيقي الذي يبحث عن مصلحة رياضة الوطن ويتمنى تقدمها, خاصة وإننا مللنا ونحن ننتظر ونترقب مشاهدة منتخب يسر الناظرين, وكرة قدم تمتع المشاهدين, ولكن إلى الآن لم يقتنع جل المتابعين للشأن الرياضي بما يقدم, فهل يعي اتحاد القدم الرسالة؟