قدم رئيس مجلس إدارة نادي الهدى بتاروت أمين ابو سرير شكره لصحيفة الجزيرة بعد نشر التقرير السنوي للأندية المتفوقة في المملكة حيث أشاد رئيس النادي الحاصل على المركز الثاني على مستوى الأندية السعودية بـ34 بطولة بالتقرير واصفاً إياه بالمنصف لكل الأندية المتميزة التي تعمل في مختلف الألعاب موجهاً في السياق ذاته شكرا خاصا للزميل عبدالله المالكي المعد للحصاد السنوي ولمدير التحرير بالصحيفة الزميل محمد العبدي.
وكشف أبوسرير لـ»الجزيرة» أن هذه البطولات والإنجازات التي قدمها الهدى أتت بالرغم من أن دعم الرئاسة العامة لرعاية الشباب لا يصل لحد الكفاف وأن السر الحقيقي لجميع هذه الإنجازات هو تواجد أبناء مخلصين للنادي وللمجتمع يسعون لرفعة اسم ناديهم وبلدهم رغم الصعوبات الكبيرة التي تواجههم ومن أهمها عدم توفر ميزانيات كافية أو منشأة رياضية للنادي.
وبالرغم من أن من يسمع بتحقيق 34 إنجازا يعتقد أن السر هو تواجد ملايين الريالات في خزينة النادي إلا أن الرئيس الذي أتى لقيادة النادي المتواضع في إمكانياته المادية قبل ستة مواسم ليستلم إدارة نادي مديون بمبلغ يقارب المليون ونصف المليون ريال يؤكد أن ميزانية ناديه تصل إلى 700 ألف ريال فقط منها 130 ألف ريال من رعاية الشباب مضيفاً أن هذه الميزانية المتواضعة هي سبب لاقتصاد إدارة النادي في مصروفاتها وعدم توفير احتياجات بعض الألعاب في كثير من الأحيان.
كما أشاد أبو سرير بدور نجم المبارزة والمدرب الوطني فؤاد الناصري برفقة محبي اللعبة وراء إنجازات النادي في المبارزة مطالباً في السياق ذاته اللجنة الأولمبية بتبني خطة لدعم المدربين الوطنيين إذ يرى أنهم قادرون على تقديم الكثير لرياضة الوطن ضارباً المثل بالناصر نفسه في حين أبدى استغرابه من تدني مرتبات المدربين إذ تقدم الرئاسة العامة لرعاية الشباب للمدرب السعودي 2700 ريال في حين يمنح المدرب الأجنبي 6000 ريال، كما أنه لا توجد دورات تدريبية لتأهيل المدربين في أغلب الألعاب المختلفة والتي إن توفرت سيكون من شأنها زيادة الإنجازات للوطن والاستفادة بشكل أكبر من الرياضيين إلا أنه لا يوجد من يلتفت لمثل هذا الجانب.
وعن ما أشيع مؤخراً عن رغبته بمغادرة كرسي رئاسة الهدى قال: الموضوع مختلف نوعاً ما فحتى بالرغم من تحقيق النادي لإنجازات كبيرة وفق إمكانيات متواضعه إلا أنه في الفترة الأخيرة بدأت تخرج أصوات شاذة تقوم بنشر أجواء غير صحية وتهددنا وتطالبنا بترك النادي لإتاحة الفرصة لهم بأساليب رخيصة وكأننا أتينا لإدارة النادي بهدف طمعنا في أمواله متناسين أنني عند استلامي للنادي قبل 6 سنوات كان النادي يعاني في أغلب ألعابه ومع اهتمامنا بالقاعدة في كل الألعاب وتحقيق نتائج متميزة ثار الحسد والبغضاء عند البعض.
وفيما يخص تكليف الأمير عبدالله بن مساعد برئاسة الرئاسة العامة لرعاية الشباب هنأ أبو سرير الرئيس الجديد قائلاً: أولاً نشكر الرئيس السابق سمو الأمير نواف بن فيصل على دعمه ووقوفه الدائم مع رياضة الوطن ونقول إن الآمال أصبحت أكبر بعد تكليف قامة رياضية كبيرة ومتمرسة تعرف ماذا يمكن أن تقدم الرياضة للوطن وتعرف أهمية دعم شبابه وأبنائه وأنا أهنئه على هذه الثقة الكبيرة التي حصل عليها من والد الجميع الملك عبدالله حفظه الله وأدعوه من خلال منبر (الجزيرة) للوقوف على احتياجات نادينا وإنصافنا بالدعم المعنوي والمادي ونطالب سموه بإقرار إنشاء منشأة للنادي.