قرأت تعقيب الاستاذ عبد الله الكثيري وفقه الله يوم الأحد غرة الشهر الكريم؛ على مقال الاستاذ حمد القاضي حول مكبرات الصوت داخل وخارج المساجد؛ ولي تعليق على ما تفضل به الاستاذ عبد الله؛ أقول فيه:
- لماذا لا تكون المكبرات موزعة بما يكفل تمدد الصوت بلا (أذية) لأحد؟!
- كما أن في الأجهزة إمكانية خفض الصوت ورفعه؛ فبدلا من المنع التام يمكن التقيد بخفض الصوت بحيث لا يصل للمسجد المجاور؛ وبما يسعد الجميع بصوت القرآن الكريم؛ حتى لو تعددت الأجهزة.
لا جهرا يؤذي ولا صمتا يميت؛ وعلى حد قوله تعالى وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً (110) سورة الإسراء.
إننا لا نريد صوتا مرتفعا؛ وكما قال أخي عبد الله الكثيري؛ لا ضرر ولا ضرار؛ وأقول : لا إفراط ولا تفريط.
لكن السؤال المهم: ماذا عن الصوت داخل المسجد؛ وفي غرفة مصلى النساء؟!
فبعض المساجد تكون أصواتها الداخلية مزعجة ومؤذية جدا.
وهنا أقول الإمام الذي يرفع الصوت: ماذا لو وزعنا مكبرا للصوت؛ بلا صدى لكل مأموم؛ ليصرخ كل واحد منهم - آمين - ماذا ستفعل هل ستفيق من غفلتك وأذيتك للمصلين معك؛ فضلا عن النساء في مصلاهن؟!
وأقولها وبصراحة: لو كنت وزيرا للشؤون الإسلامية لوضعت في كل مسجد حساسا للصوت؛ فمن زاد على نبرة الصوت المحددة؛ خصمت من مكافأته؛ وكل زمرة صوت بريال واحد؛ حتى تتلاشى مكافأة الإمام؛ أو يحرص عليها فلا يرفع صوته في المسجد.
وإلى الأئمة الذين يرفعون الصوت الداخلي أقول صدقوني فنحن لا نكذب ولا نجامل؛ ولن أكون وزيرا للشؤون الإسلامية لأقول لك؛ لا تشغل ميكرفون المسجد ليسمعك النساء في البيوت؛ بل أقول لك؛ نحن نصلي معك؛ وقريبون منك؛ ونحن نتمتع بسمع ممتاز؛ حتى تسبيحاتك نسمعها؛ فما بالك برفع صوتك بالآيات والدعاء.
وحينما اتذكر الشيخ الخريصي في مدينة بريدة؛ وغيره ممن منعوا استخدام مكبر الأصوات؛ اترحم عليهم؛ وأبصم بالعشرة أنهم لله اقرب في منع المكبر؛ مقارنة بصوتك عبر المكرفون.
اسمح لي لن اسميه صراخا؛ لتقابلني بتفسيق او نحوه؛ وليس ذلك وصف للقرآن الذي تتلوه؛ بل فعلك الذي تقوم به.