تشير الإحصاءات الموثوقة إلى أن الحوادث المرورية بالمملكة تتسبب في وفاة أكثر من 7000 شخص وإصابة أكثر من 39.000 سنوياً، كما ينتهي أكثر من 2000 شخص بإعاقات مستديمة نتيجة الحوادث، إضافة إلى الخسائر المادية التي تقدر بمليارات الريالات والتي تذهب هدراً في الخسائر المادية المباشرة أو في العلاج الطبي للمصابين والمعاقين.
وفي إطار الجهود التي تبذل من أجل تلافي والتعامل مع هذه الآفة ووقف النزيف البشري والمادي ما تقوم به لجنة السلامة المرورية في شركة أرامكو السعودية، خصوصاً عبر قطاعات التعليم العالي والعادي، من منطلق أنها تلعب دوراً مؤثراً سواء من حيث الدراسات والأبحاث في هذا المجال، أو من حيث توعية الطلبة في سن مبكرة بأهمية التقيد بقوانين وأنظمة المرور التي تحقق سلامتهم وسلامة الآخرين الذين يركبون معهم السيارة أو يشاركونهم الشوارع والطرق.
وجاءت مبادرة الشركة لتأسيس كرسي أرامكو السعودية للسلامة المرورية في جامعة الدمام، والذي يستهدف دعم البرامج الأكاديمية والبحوث العلمية في مجال السلامة المرورية، واستخدام التقنية الحديثة في تطوير أنظمة المرور، عدا عن توفير هذا الكرسي الأكاديمي لبرامج تطويرية بمواصفات عالمية في مجالات هندسة سلامة الطرق السريعة وسلوكيات مستخدمي الطرق والحد من الإصابات وبرامج الإسعافات على الطرق.
وهناك المبادرة المهمة التي نفذتها الشركة وهي إعداد حقيبة تعليمية لجميع الصفوف والمراحل لتدريب الطلبة من بنين وبنات على أصول السلامة المرورية، وعلى نفس المنوال تأتي مسابقة الرسوم للسلامة المرورية والتي تستهدف أكثر من 800 الف طالب وطالبة، ثم هناك برنامج تثقيف السائقين الذي أطلقته أرامكو السعودية تحت مسمى: (قيادتي) والذي شاركت في إعداده دائرة التدريب وتطوير الكفاءات في الشركة.