عين الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الخميس المسؤول المخضرم بالمنظمة الدولية ستفان دي ميستورا المبعوث الخاص السابق للأمم المتحدة في أفغانستان والعراق وسيطاً دولياً جديداً، لمحاولة إنهاء الحرب الأهلية في سورية خلفاً للجزائري المخضرم الأخضر الإبراهيمي.
وقال إن للصحافيين إن نائب وزير الخارجية المصري السابق رمزي عز الدين رمزي سيساعد دي ميستورا في مهمته. واضاف أن دي ميستورا سيكون (موفدا خاصاً) للأمم المتحدة إلى سورية وليس للأمم المتحدة والجامعة العربية كما كان الإبراهيمي، موضحاً أن رمزي أوصت به الجامعة العربية وقمت أنا بتعيينه». ولفت إلى أن الموفد الجديد سيتواصل مع جميع الأطراف المعنيين بهدف وضع حد للعنف وانتهاكات حقوق الإنسان وتسهيل (التوصل إلى) حل سياسي للازمة السورية.
وشدد بان على انه أجرى مشاورات واسعة شملت أيضاً السلطات السورية قبل أن يعين دي ميستورا في هذا المنصب، داعيا السلطات السورية والدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي إلى مساعدته في النجاح في هذه المهمة.
وعمل دي ميستورا الذي يحمل جنسيتي إيطاليا والسويد مع الأمم المتحدة في الصومال والشرق الأوسط والبلقان ونيبال والعراق وأفغانستان على مدى الأعوام الثلاثين السابقة، كما عمل في احدث مهامه مبعوثاً للأمم المتحدة في أفغانستان في 2010 - 2011.
وارتفعت حصيلة القتلى في النزاع السوري المستمر منذ منتصف مارس 2011 إلى اكثر من 170 ألف شخص بحسب أرقام جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أصدرها أمس الخميس. وجاء في بريد إلكتروني للمرصد انه وثق مقتل 171و509 أشخاص منذ انطلاقة الثورة السورية في 18 مارس 2011 تاريخ ارتقاء أول شهيد في محافظة درعا حتى تاريخ الثامن من يوليو 2014. والقتلى هم 56495 مدنياً بينهم 9092 طفلاً و5873 أنثى فوق سن الثامنة عشرة و65803 من عناصر قوات النظام والمجموعات المسلحة الموالية لها و46301 من مقاتلي المعارضة ويدرج بينهم عناصر داعش إضافة إلى 2910 قتلى مجهولي الهوية.
على صعيد ذي صلة بالنزاع في سورية وضعت الولايات المتحدة أمس الخميس على اللائحة السوداء مجموعة من الشركات المتهمة بتقديم دعم مادي ولوجستي إلى حزب الله اللبناني الذي تدرجه الولايات المتحدة على لائحتها للمنظمات الإرهابية. وجاء في بيان صادر عن وزارة الخزانة الأمريكية أن مجموعة (ستارز غروب هولدينغ) ومقرها بيروت ويملكها شقيقان تمكنت من شراء معدات إلكترونية متطورة من أماكن عدة من العالم لتعزيز الترسانة العسكرية لحزب الله.
وجاء أيضاً في البيان انه بفضل هذا الدعم تمكن حزب الله من استخدام طائرات من دون طيار في مهمات عسكرية في سورية لدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد وللقيام بعمليات مراقبة في إسرائيل.
وتابع البيان أن عقوبات فرضت أيضاً على فروع (ستارز غروب) في الصين والإمارات العربية المتحدة.