أسافرُ من ثلاثين عاماً
أسير على فيلق من طموح..
وأحسب أني انتصرت...
وأحلم أني تحررت..
من أغلالي السابقة...
وأحلم أني وصلت...
إلى أطلالي الخالية...
تصفحت وجه المكان...
وشمسي...
تزاورن ذات اليمين...
وذات الشمال....
صرخت...
هنا كان بيتي...
هنا كان محراث أبي...
هنا حكايات أمي...
أسامرها في هزيع الشتاء...
هنا منجلي...
يرسم لوحة السنبلة...
هنا ذكرياتي الشاردة...
هنا مرح الطفولة المترعة...
بأحلامها المفرحة...
هرعت أصغي إليها...
تلفت حولي....
غريب.... غريب فإن عدت يا دار...
سأشطب فكري....
من الدهر ذاك...
الغريب