ضمن إصدارات الجزيرة الثقافية صدر مؤخراً كتاب (جميل الحجيلان بين الإعلام والدبلوماسية) وجاء في المقدمة التي كتبها الأستاذ خالد المالك: جميل الحجيلان .. لم يقتصر تميزه على ما أسند إليه من مسؤوليات وظيفية ولم تكن قدراته محصورة في إطار النجاحات الكبيرة التي حققها سفيراً أو أميناً لمجلس التعاون أو وزيراً في وزارتين، بل إن الوجه الآخر من هذا التميز كان في الجانب الثقافي فهو كاتب مثير بأسلوبه السلس وعباراته الأنيقة ومفرداته الجذابة مثلما أنه يتميز بانتقاء الموضوعات التي يكتب عنها في مختلف حقول المعرفة، حيث هناك من يتابعها ويعلق عليها وإن عيب عليه أنه كاتب مقل على رغم امتلاكه أدوات الكتابة، مع تنوع خبراته بما يساعده على توظيفها في إقناع قارئه بسلامة وجهات نظره في أي موضوع يتطرق إليه.
الكتاب جاء في 312 صفحة من الحجم الكبير.. واشتمل على مجموعة كبيرة من المقالات التي كتبها عدد من المثقفين والكتاب عن جميل الحجيلان..
وهذا بعض ما قيل عنه:
) من مظاهر عبقرية الشيخ جميل أنه بارك الله فيه، كان يتدخل ويشارك فيما يتعلق ببرامج الاذاعة والتلفزيون ويقترح في إيقاف ما استنفذ أغراضه وكان يساهم في اختيار شارات البرامج.
) عرفت معالي الشيخ جميل الحجيلان كاتباً إلا أنه مقل.. فهو لا يطلق ما يبدع نحو المطبعة إلا بعد تمحيص ومراجعات.. وأنني معجب بما يكتب على ندرته فهو من أكثر المثقفين ثراء معرفيا من منطلق تجاربه الثرية.
) متى يتابع مسيرة الشيخ جميل الحجيلان ومواقفه لن يصعب عليه اكتشاف شخصية مختلفة متميزة انفتاح على العالم ورؤية سبقت أدائها بالنسبة للمستقبل.
) إن نجاحات معاليه في المجالات الأخرى التي تسنمها ومن أبرزها المجال الدبلوماسي - نابع من تطلعه للإصلاح وقد ملأ الكرسي ولم يملأه الكرسي وقد كتب الله له النجاح.
)لقد جمع هذا الإنسان المحبة والتواضع والصدق والبساطة، إنه حين يهاتفك أو يقابلك يشعرك كأنك ند له، أو زميل معه، مع أن بينك وبين تاريخه وتجربته سنين ضوئية أنهم الكبار يشعرون كل من حولهم أنهم كبار.