يقدم أ. محمد بن إبراهيم الماضي عبر كتابه (قصة التلفزيون السعودي) شهادات عدد من الرواد للقصة الحقيقية لإنشاء التلفزيون السعودي..
ويقول المؤلف: القصة شيقة بكل المقاييس..
ومثيرة وتستحق أن تسجل وتروى للأجيال..
وبرنامج (قصة التلفزيون السعودي الذي قدمناه على قناة الثقافية عام 1433هـ كان محاولة لرصد هذه المسيرة الرائعة على لسان رواد العمل التلفزيوني في المملكة منذ بداياته الأولى لاستعادة تلك اللحظات المثيرة من تاريخنا المحلي، وذلك عبر اللقاء المباشر مع هؤلاء الرواد الذين تحدثنا معهم وحاورناهم في حلقات كثيرة ومتنوعة لنتعرف منهم على ملامح تلك الفترة ومعرفة إرهاصاتها، وما صاحب تلك البدايات من صعوبات وعقبات.
الكتاب جاء في 536 صفحة من الحجم الكبير، مطبعة الحميضي، وتضمن حوارات مع عدد من أبرز من عملوا في التلفزيون مثل: خالد اليوسف، وسبأ باهبري، الفنان سعد خضر، ود. عبدالله الكعيد، ومحمد العثيم، وسلوى شاكر، وعبدالعزيز الحماد، وعبدالعزيز الهزاع، وأحمد الهذيل، ود. زهير السباعي، وحسن دردير، وعلي إبراهيم وعلي الهويريني، ومحمد المفرح، ومحمد رضا نصر الله، ود. علي النجعي، ود. بدر كريم.
وتضمن الكتاب قصصاً طريفة إحداها رواها المذيع سبأ باهبري يقول: إن مسلسل (السر الغريب) بطولة رشيد علامة كان جاذباً للمشاهدين وكان يذاع مرة واحدة في الأسبوع لمدة ساعة لدرجة أن الناس أغلقت المحلات حتى ترى الحلقة الأخيرة منه.
ويقول الفنان سعد خضر عن أشهر أعماله التلفزيونية التي قدمها في نهاية الثمانينيات الهجرية: الأمور المادية لم تكن الأساس.. أذكر مسلسل (سكرتير في البيت) أخذت عليه 15 ألف ريال وكأنها 15 مليارا، وصرت أتفاخر بها حتى أنني اشتريت سيارة كاديلاك وأشياء أخرى.