يمثل الوفاء في زمن قل فيه الأوفياء حالات نادرة وقد تكون عند البعض مستغربة، ويوم الاثنين القادم يلتقي محبو إبداعات الفنان الراحل محمد العمير في معرض أعده الفنان سعد العبيد بمشاركة من جماعة ألوان التي يرأسها وفاءً منه وتحقيقاً لوعد قطعه على نفسه عند لقائه بالفنان محمد وهو على فراش المرض حينما طلب العمير يرحمه الله من الفنان سعد العبيد أن يحقق حلمه إذا منّ الله عليه بالشفاء بأن يقام له معرض في صالة الملتقى التي أسسها ويديرها الفنان سعد العبيد، فما كان من أبي عبد الله إلا السعي لتحقيق هذه الرغبة ولو بالقليل مما جمعه من صور شكلت معرضاً ضم مستنسخات لثماني وعشرين لوحة عوضاً عن الأصول لتلك اللوحات لعدم تمكنه من جمعها نتيجة احتفاظ أصحابها بها التي تنتشر في الكثير من المؤسسات وعند الأفراد ومنهم أبناء الراحل العمير.
كما يشتمل المعرض على ثماني عشرة صورة تجمع الفنان العمير بمناسبات خاصة وعامة ومعارض حيث كان يرحمه الله من الفنانين المحبوبين بين زملائه ومن يعمل معهم وله إسهامات في مجال التعليم كونه معلما للتربية الفنية تخرج على يديه العديد من الفنانين الموهوبين. كما حقق الكثير من الجوائز والحضور الدولي ممثلاً للمملكة ومن بينها جائزة متقدمة في بينالي دلوي.
هذا وسيتم إعداد أمسيات حوارية وقراءات لأعماله وتجربته الفنية بين الواقعية والسريالية.