عيد يورّط الرئيس العام ...!!

شخصياً لا يعجبني المسؤول عندما يبدأ بإطلاق الكلام بالهواء وتمطيط العبارات، لأنه في واقع الحال يقع بفخ الوعود أو التساؤلات أو يورّط أحداً ما ..!!

العزيز على قلبي وصاحب القلب الواسع للانتقاد أحمد عيد رئيس اتحاد الكرة، وقع بهذا الفخ وأوقع الرئيس العام لرعاية الشباب معه، حينما أطلق للسانه العنان ليتحدث بعد لقائه بالرئيس العام بجلسة ترحيب وتهنئة محولاً الترحيب لاجتماع تاريخي، ومن يقرأ تصريح عيد يعتقد أنهم جلسوا يومين كاملين في نقاش كبير وليس نصف ساعة كلها مجاملات ترحيبية وحديث ودي كما هي العادة، لأنّ الاجتماعات الحقيقية لها بروتوكول وتجهيز وليست سلق بيض ..!!

يقول عيد لوسائل الإعلام: تم خلال الاجتماع مناقشة الأمور العملية المتعلقة بالاتحاد السعودي والرئاسة العامة لرعاية الشباب وأهمية المرحلة المستقبلية للاتحاد وتطوير منهجه العملي إلى الأفضل، لتحقيق مزيد من النجاح والازدهار لرياضة كرة القدم.

ويضيف : «كما تم خلال الاجتماع مع سمو الرئيس العام مناقشة أهمية استفادة اتحاد كرة القدم من المنشآت الرياضية كافة في المملكة لمختلف أنشطة وبرامج الاتحاد، حيث شدد سمو الأمير عبد الله بن مساعد على أهمية الاهتمام بالمراحل السنية وتطويرها، مؤكداً سموه بأنّ الرئاسة ستقدم كل ما بوسعها من دعم واهتمام لتطوير رياضة كرة القدم في البلاد، إضافة إلى التركيز على مراكز استقطاب اللاعبين البراعم في مختلف مناطق المملكة لتنمية وصقل مواهبهم الكروية، وحث الأندية على مزيد من الاهتمام بالمراحل السنية».

ويضيف أيضاً : تم في الاجتماع أيضاً مناقشة ميزانيات الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم وسبل تطويرها والارتقاء بمداخيل الاتحاد..!!

يا ساتر كل تلك المواضيع الهامة والمفصلية باجتماع نصف ساعة أو أكثر بقليل..!!

اعترض شخصياً على إطلاق لفظ اجتماع بل هو لقاء ودي بروتوكولي بحت ..!!

لا أريد لأحمد عيد أن يمضي بلغة السبيعينات القديمة وبلغة نشرات الأخبار المحلية، لأنه الآن يتحدث لواقع ننتظر منه الكثير وهو بذلك يورط الرئيس العام بكل كلمة تفوه بها وسنحاسبه كإعلاميين على كلامه ..!!

وناقشنا وقلنا وفعلنا واتفقنا ووووو .. الخ ,, لا تصلح لعهد بن مساعد فهو رجل أعمال فاهم ويعرف كل كلمة تطرح، فلمَ المبالغات الممجوجة ورسم خيال إعلامي فقط للاستعراض الإنشائي المضحك..!!؟

أقترح على الأمير عبد الله بن مساعد أن لا يخرج أي خبر يخص رعاية الشباب سوى عن طريق مكتبه الإعلامي، لكي تكون الرؤية واضحة والكلام دقيقاً جداً ..

أحمد عيد كرئيس للاتحاد الكروي يواجه الكثير من الملفات الشائكة .. لقد نجح في الكثير من الأمور كأول رئيس منتخب في ظل التكتلات التي تواجهه وعندما انتقده فلا يمكن أن أنسى كل مواطن الإنجاز لديه ..

نعم .. عيد يواجه حرباً من بعد انتخابه وخصومه ظاهرون للعلن لم يعجبهم وصوله لهذا المنصب التاريخي، لكنه رجل هادئ رزين يميل للدبلوماسية أكثر وذكي يحقق ما يريد بهدوء تام ودون ضجيج، كما يفعل بترشيحات أعضاء اللجان الخارجية، فهو يفصلها بمقاسات معينة ويختار ما يشاء له شخصياً ويترك لأولي الفضل ما يشاء وهو يدرك ذلك جيداً والقادم سيحمل تأكيداً على ذلك .!!

سقط عيد مع لوبيز بمعسكر أسبانيا ..!!

كان سقوطاً مدوياً يدل على التخبط ولا أعرف أين ذهبت خبرة عيد الكروية كلاعب دولي ليوافق على ذبح لاعبين منهكين دون فائدة ..!!

سقط عيد في إعلان النظام الأساسي لاتحاد الكرة، وظلت لجنته منذ عام ونصف وهي تخترع نظاماً ربما يوصلنا للفضاء لكنها لم تنته منه ..!!

سقط عيد عندما لم يقرر الاستعانة بخبرات أجنبية بلجنتي الانضباط والحكام ويرتاح من حقل التجارب الذي يمارس كل عام ..!!

سقط عيد في أمور كثيرة نراها كذلك كنقاد لكننا لن نرضى له بأن يسقط، فانتقاداتنا الهادفة الصادقة نسمو معها لينجح كأول رئيس منتخب لاتحاد الكرة ونرفض تلك الحملات الإعلامية وغيرها التي تهدف لزعزعة اتحاد عيد ففي الأخير سندخل نفقاً لن نخرج منه ..!!

حقق اتحاد عيد نجاحات غير مسبوقة بلجنة الاحتراف والمسابقات وهما أهم لجنتين تنظيميتين..

في الاستثمار رأينا بوادر جيدة ومهمة بخارطة العمل

لم أكن أتوقع الغالي أحمد عيد أنه رجل مجامل ..

أرى أنه عنيد جداً لكن بلغة دبلوماسية هادئة ..

اختيارات أعضاء بلجان محلية وخارجية للأسف خرجت من رحم المجاملات وخشيتي أن يتم القضاء على الخبرات من أجل إرضاء فلان وخاطر علان .!!

هذا ليس كلامي فقط .. إنه كلام عضو اتحاد الكرة عبد الرزاق أبو داوود والذي يعتبر من أصحاب الكار داخل اتحاد الكرة .!!

شخصياً أرى أن المجاملات مطلوبة بنطاق ضيق لكن ليس على حساب الكفاءات أبداً ولا على حساب مناصب حساسة وكبيرة ..!!

كلنا مع أحمد عيد لأنه يمثلنا جميعاً ونجاحه يسعدنا وانتقادنا له نظراً لمكانته وتأثيره وهو أمر لا يعيبه لأن الانتقاد الخارج من القلب يصل للقلب مباشرة ..

ربي يوفقك يابو رضا ..

قبل الطبع :

«أجمل انتصار هو انتصار المرء على قلبه» ( مثل روسي)