عبدالله بن مساعد وموقع المسؤولية

بالأمس القريب صدر أمر ملكي كريم بإعفاء صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن عبدالعزيز بناء على طلبه من منصب الرئيس العام لرعاية الشباب وتعيين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز رئيساً عاماً لرعاية الشباب.

وسموه تلقى تعليمه في جامعة الملك سعود وحصل على البكالوريوس في الهندسة مع مرتبة الشرف الأولى ثم حصل بعد ذلك على الماجستير وعين سموه معيداً بالجامعة ثم تفرغ سموه فيما بعد للعمل الخاص.

وسموه موضع ثقة ولي الأمر قائد مسيرتنا الرياضية ونحن على ثقة بأن سموه سوف ينهض بالرياضة وأمامه مهمة صعبة خاصة أن الرياضة أصابها في الآونة الأخيرة نوع من الانتكاس حيث تراجعت لعبة كرة القدم حسب ترتيب الفيفا العالمي إلى المركز التسعين وابتعدنا عن الميداليات والكؤوس التي تعودنا عليها رغم الإمكانات المادية والمعنوية والبشرية التي تحظى بها المملكة من دعم للرياضة والرياضيين في مختلف المجالات.

وفي اعتقادنا أن أهم شيء يواجه سموه هو إعادة ترتيب وتقويم الاتحاد السعودي لكرة القدم وانتشاله من الانتكاسة التي وصل إليها مؤخراً وعلى الخصوص لجنة الحكام ولجنة الاحتراف وهي بالطبع تحت مظلة الاتحاد السعودي لكرة القدم وبالإمكان الآن تعديل أو إصلاح الأخطاء التي لم يتم تعديلها في السابق.

وإننا نستبشر خيراً بإذن الله ونتوقع من سموه العمل على رفعة الرياضة والرياضيين والارتفاع باسم المملكة عالياً والوصول إلى أرقى المستويات حيث لا تنقصنا الإمكانات المادية أو البشرية ونحتاج فقط لتصحيح المسار ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب في الوقت المناسب في جميع مجالاتنا واتحاداتنا الرياضية.

ويعتبر سموه الرئيس الرابع لرعاية الشباب بعد الأمير فيصل بن فهد والأمير سلطان بن فهد والأمير نواف بن فيصل ولا ننسى أن سمو الأمير خالد الفيصل هو الذي ترأس رعاية الشباب قبل أن تصبح الرئاسة العامة لرعاية الشباب.

ونتمنى أن تأخذ الرياضة مكانها الطبيعي بين الشباب وأن تصبح النوادي مراكز إشباع اجتماعي وثقافي وأن تكون هناك منافسات شريفة ومسابقات رياضية وثقافية ومسابقات تحفيظ القرآن وأن تعمل الرئاسة على تهذيب الشباب عن طريق الرياضة ولاسيما أن خادم الحرمين الشريفين أمر حفظه الله مؤخراً بإنشاء إحدى عشرة مدينة رياضية دعماً للشباب والرياضة والرياضيين وهو دائماً يدعم أبناء المجتمع في جميع المجالات الرياضية والتعليمية والاجتماعية والصحية بالرقي بالمجتمع من أجل تنميته ورفاهيته أطال الله في عمره ومتعه بالصحة والعافية إن شاء الله وكل عام وأنتم بخير وشهر مبارك على الجميع أعاده الله علينا وعليكم وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.