أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن عهد فرض العقوبات الدولية على إيران قد ولّى، والأمور لم و لن ترجع إلى الوراء مرة أخرى.
وقال روحاني خلال حفل (يوم الصناعة الوطنية في إيران) أمس الثلاثاء إن تطور الدول الصناعية كان بسبب موقعها الجغرافي الخاص قرب المياه الدولية وارتباطها بالدول الأخرى.
واضاف روحاني: ثمة دول عديدة قد توجهت نحو التنمية الصناعية بسبب التنمية الإنسانية ووجود الجامعات الكبيرة ومساعي الباحثين فيها، لكن بلدنا الذي يتمتع بأكبر مصادر للطاقة في العالم ومرتبط بالمياه الدولية شمالاً وجنوباً لا يُعتبر بلداً صناعياً وهنا تكمن المشكلة، ودعا روحاني الباحثين في بلاده إلى البحث لكشف أسباب المشكلة وتطرق روحاني إلى سير المفاوضات بين إيران والدول الـ 5+1 وفي حال إذا ما فشلت هذه المفاوضات قائلاً: لا أحد يستطيع أن يفرض عقوبات جديدة على إيران مرة أخرى حيث إن هذه العقوبات كانت فاشلة وغير مجدية.
وشدد روحاني على استمرارية نهج الثورة والاحتفاظ بالقيم والمبادئ ولا سيما في القضية النووية، مشيراً إلى إنجازات الفريق النووي المفاوض الإيراني في مهامه الحساسة.
وحول علاقات إيران مع جيرانها قال روحاني إن إيران تسعى لتمتين العلاقات مع الدول المجاورة، كما أثبتت إيران رغبتها لتعزيز العلاقات مع بعض الدول العربية في المنطقة.
وقال: إن إيران ترى أن العلاقات الجيدة مع الجيران تصب لمصلحتها ومصلحة جميع الشعوب في المنطقة.
وأشار في خطابه إلى الأحداث الأخيرة في المنطقة مشدداً على أن إيران ستبذل كل جهدها لمكافحة الإرهاب والتطرف واستخدام لغة العنف.
وفي سياق الملف النووي الإيراني قال مساعد وزير الخارجية في الشؤون القانونية والدولية: إن المفاوضات النووية بين إيران والدول الست ستبدأ اليوم الأربعاء في فيينا وتستمر حتى نهاية المهلة المحددة في اتفاقية جنيف.
وقال مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إنه لم يتم تحديد موعد نهائي للمفاوضات إلا الموعد الذي تم ذكره في اتفاقية جنيف أي 20 يوليو.
وأكد عراقجي في حوار متلفز على رغبة جميع أطراف المفاوضات لاستخدام الفرصة المتبقية للتوصل إلى الحل النهائي.
وتابع مساعد وزير الخارجية الإيراني أن الاجتماعات بشكل عام ستجري في مبني الأمم المتحدة بفيينا لكن اللقاءات غير الرسمية ستجري في الفندق.
وأضاف عراقجي أنه ليس لدينا توقعات خاصة بشأن مستقبل المحادثات، ألا أنه بطبيعة الحال من الممكن أن نجري مفاوضات ثنائية مع وفود الدول الست في حال تطلب الأمر، وشدد كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين أن الاحتفاظ باستتقلالية الرأي وصون الكرامة في كافة الشؤون، ولا سيما في المجالات الاقتصادية والسياسية والعلمية والتقنية من المبادئ الرئيسية لفريق المفاوض الإيراني، مشيراً إلى المساعي الإيرانية للتوصل إلى حل معقول وعادل من أجل الدفاع عن حقوق الشعب الإيراني المشروعة والوصول إلى حل سياسي يرضي كل الأطراف خلال المحادثات مع الدول الكبري، وأشار عراقجي خلال حواره مع التلفزيون الإيراني إلى الدعم الشعبي الإيراني للفريق النووي المفاوض مقدماً.
وفي سياق ردود الأفعال الإيرانية على التطورات الأمنية في العراق، رفضت إيران دعوة البارزاني لإقليم كردستان وضم كركوك، فيما استنكرت إيران قيام الخلافة الإسلامية مطالبة مجلس الأمن الدولي بضرورة معاقبة تنظيم داعش وإخراجه من العراق.