قطاع الشباب والرياضة هو واحد من القطاعات الهامة التي تحتاج للمزيد من الاهتمام والدعم، ومن هذا المنطلق صدر قراران ملكيان في أقل من أسبوع، الأول: إنشاء أحد عشر إستادا رياضياً في إحدى عشرة منطقة، والثاني: تعيين الأمير عبدالله بن مساعد رئيساً عاماً لرعاية الشباب بمرتبة وزير. تلك القرارات تؤكد على اهتمام القيادة بالقطاع الشبابي والرياضي الذي يحتاج للمزيد من الدعم، خصوصاً فيما يتعلق بالبنية التحتية التي تعاني منها الرياضة السعودية..!
إعفاء سمو الرئيس العام لرعاية الشباب السابق الأمير نواف بن فيصل من منصبه بناء على طلبه جاء بعد رئاسته لها لمدة اثنين وأربعين شهراً، وقبل أن يكمل مدته النظامية والتي تبقى منها ما يقارب الستة أشهر ورغم الظروف الصعبة التي تولى فيها الأمير نواف مسؤولية رعاية الشباب إلا أن سموه وبحسب الإمكانات التي توافرت له قدم عملاً يستحق عليه الشكر والثناء، وإن كان ابرز القرارات التي اتخذها في عهد رئاسته فصل اتحاد كرة القدم عن رعاية الشباب وتنظيم انتخابات اتحاد القدم وبقية الاتحادات الرياضية..
الرئيس الجديد الأمير عبدالله بن مساعد هو رياضي، عمل بالوسط الرياضي كان رئيساً للهلال وعضو شرف فاعل خصوصاً فيما يتعلق بالاستثمار وأيضا رئيس لجنة خصخصة الأندية، وبالتالي فإن سموه مطلع بكل الأمور التي تحتاجها الرياضة السعودية مما يسهل عليه البدء في مرحلة التطوير التي تحتاج لكوادر قادرة على النهوض بالرياضة السعودية، ولعل أبرز التحديات التي يواجهها الأمير هي تحسين البنية التحتية وحل مشكلة المشاريع المتعثرة والأهم متابعة تنفيذ الأمر الملكي بإنشاء أحد عشر استادا رياضيا في الوقت المناسب.
الأمير عبدالله بن مساعد أثق في أنه يملك القدرة على النهوض بأعمال رعاية الشباب متى ما استعان بالخبرات والكفاءات المحلية والأجنبية وأكثر ما اخشي على الأمير أن يطغى عليه الاهتمام بكرة القدم على حساب المسئوليات الأخرى الأهم والتي من اجلها تم تعيينه رئيساً عاماً لرعاية الشباب وأوصاه بها خادم الحرمين الشريفين عندما تشرف بمقابلته بعد قرار التعيين.
هناك من شكك في قدرة الأمير عبدالله بن مساعد وأن ميوله الهلالية قد تؤثر على عمله خصوصاً وأن لسموه تصاريح مسجله أوضح من خلالها (عشقه اللامحدود) للهلال لكن ما لا يعرفه البعض أن سموه أمام تحديات اكبر من (نصر وهلال) هو الآن في منصب يتطلب منه الأمانة والعدل والمساواة بين الجميع لتحقيق تطلعات الملك ولخدمة شباب هذا الوطن الذي يستحق الكثير.
الأمير عبدالله بن مساعد قبل بالمهمة الأصعب وتحمل الأمانة هو الآن يحتاج للدعم من الجميع، وكلنا ثقة في نجاح سموه لبدء حقبة جديدة من التطوير والإنجازات للرياضة السعودية.
نوافذ
- أمام الرئيس العام لرعاية الشباب أولويات لعل أبرزها تطوير الهيكل التنظيمي للرعاية وأنظمتها ولوائح الجمعيات العمومية بالأندية ورفع مخصصات الأندية من الإعانة التي لازالت ضعيفة خصوصاً للأندية الريفية والتي تحتاج لدعم اكبر لتقوم بالمسؤوليات المناطة بها.
- إذا كان لا بد من إقامة المعسكرات الخارجية في شهر رمضان فإن إقامتها في الدول الإسلامية أفضل بكثير من إقامتها في الدول غير الإسلامية ليعيش اللاعبون الأجواء الروحانية لشهر رمضان وليخفف عليهم أعباء الصوم خصوصاً أن اليوم طويل في الدول الأوروبية.
- هناك توجه لإدارة النصر بالإبقاء على البرازيلي إلتون بسبب المطالبات المادية المبالغ فيها من قبل البدلاء المتميزين وإلتون وبالأرقام قدم ما يقنع ببقائه والأهم انسجامه مع الفريق والحياة في الرياض إضافة إلى أن المدرب السابق كارينيو أوصى ببقائه فيما طالب به المدرب الحالي كانيدا.
- إنجاز المنتخب العربي الجزائر بالتأهل حفظ لنا ماء الوجه فالمنتخبات العربية في بطولات كاس العالم السابقة هي محطة استراحة إذا استثنينا منتخب المغرب عام 86 م بالمكسيك ومنتخبنا في عام 94م بأمريكا والتي شرفت العرب ونال خلالها المنتخبان الإشادة من الجميع.
- بدأ دور الستة عشر في نهائيات كاس العالم وبدأنا نشاهد كرة قدم حقيقية وتنافسا شرسا داخل الميدان التحدي الأكبر سيكون لحكام المباريات ذات الندية بين المنتخبات لقيادتها بدون أخطاء.
- النجم الأرجواني سواريز خدش نجوميته بسوء سلوك غير مقبول في محفل عالمي فكان التقويم له من قبل الاتحاد الدولي عقوبة سريعة وكبيرة بحجم سوء السلوك المشين الذي ارتكبه فخسر المشاركة وأضر بمنتخبه الذي كان يعول عليه كثيراً.
- هناك لاعبون كانت تؤمل عليهم أنديتهم بالتسويق لهم من خلال مشاركتهم في كاس العالم لكنهم خذلوها.