يبدو أن النصراويين أكثر تفاؤلاً للموسم المقبل، مقارنة بالموسم الماضي الذي حقق فيه النصر الثنائية بكل جدارة واستحقاق، بعد أن ظهر بأداء أبهر به الجماهير الرياضية داخل السعودية وخارجها، صاحب ذلك هاشتاق رياضي وهو الأشهر على مستوى العالم (متصدر لا تكلمني)، وهو واحد من الدوافع المعنوية التي ساهمت في تحقيق بطولة الدوري.
هذا التفاؤل لم يأت من فراغ ولكن جاء نظير العمل الكبير الذي تقوم به إدارة النصر بدءاً من التعاقد مع جهاز فني خبير بكرة القدم السعودية والآسيوية بقيادة الإسباني كانيدا، وقبل ذلك التعاقدات المحلية الأبرز في الدوري السعودي بعد ضم الثلاثي الفريدي والجبرين والخيبري، فيما الملف الأهم الذي ينتظر الإدارة هو ملف الأجانب، فكانت أولى الصفقات مع النجم البولندي أدريانو الذي أعطى مؤشراً على أن أجانب النصر هذا الموسم غير، لينضّم لقائد منتخب البحرين محمد حسين كثاني الأجانب.
الفريق أيضاً بدأ معسكراً في تركيا وهو ما لم يحدث الموسم الماضي، إذاً هناك عمل كبير يقوم به رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي أفضل رئيس نادي، بحسب الاستفتاءات التي أعلنت في الفترة الماضية.. السؤال هل هذا يكفي لأن يحقق النصر البطولات؟ بالطبع لا رغم كل هذا العمل المتميز من الممكن أن يخرج الفريق الموسم المقبل خالي الوفاض ما لم يتم استثمار هذا العمل لخدمة الفريق، وأعني أمرين؛ الأول يخص الإدارة من خلال الوفاء بالتزاماتها المالية أولاً بأول، والثاني مسئولية المدرب واللاعبين لإبراز هذا العمل في الميدان، وهذا يعني أن النصر إدارةً وجهازاً فنياً ولاعبين، مطالبين بعمل يزيد عن الموسم الماضي الضعف إذا أرادوا المحافظة على مكتسبات الموسم الماضي.
القاعدة تقول إن تلعب في المنافسات وأنت بطل فإنك ستعاني كثيراً أمام الفرق التي تواجهها، فأنت المقياس الحقيقي لتطورها لكنك ستحمل هيبة الفريق البطل الذي يخشاه الجميع ومتى ما استطاع النصر توظيف مكتسبات الموسم الماضي مع العمل الإيجابي الذي تم ويتم في هذا الصيف الحار، فإن النصر قادر على تكرار الملحمة البطولية التي أحرزها الموسم الماضي، فهل يفعلها النصراويون للموسم الثاني على التوالي؟ إنها مهمة صعبة لكنها غير مستحيلة.
نوافذ
- تعاقد النصر مع النجم البولندي أدريانو لاعب ترابزون التركي هو الصفقة الأكبر هذا الموسم على مستوى الأندية السعودية، واللاعب متميز لكن نجاحه غير مضمون ما لم يجد الأجواء المناسبة له من أجل أن يتأقلم سريعاً مع الحياة في السعودية.
- عودة الكولومبي بالومينو مرة أخرى للأهلي قرار صائب، وهو لاعب كبير يجيد اللعب في مركزين، وسيكون إضافة للفريق في ظل حاجة الفريق للتنظيم الخلفي الذي أثر كثيراً على الفريق الموسم الماضي.
- الهلال استبدل لاعب المحور الكولومبي باللاعب الروماني بنتيلي، وكلاهما متميزان ويلعبان في منتخبي بلادهما، وهو تغيير محفوف بالمخاطرة، إلا أن وجود المدرب الروماني لفريق الهلال سيسهل من مهمة انسجام وتأقلم بنتيلي.
- الاتحاد توجهت بوصلته نحو التعاقد مع اللاعبين العرب ولهذا مبررات، لعل أهمها القيمة المالية الأقل، نظراً لما يمر به الفريق من أزمة مالية، وأيضاً اللاعب العربي يتأقلم سريعاً في السعودية، وبالتالي يتوقع أن يصنعوا الفارق مع النمور متى ما كانت الخيارات موفقة.
- الأندية الجماهيرية تقع تحت الضغط في تعاقداتها مع اللاعبين الأجانب لكن الجماهير أيضاً مطالبة بالصبر على اللاعبين الأجانب، خصوصاً غير العرب فهم بحاجة للوقت والدعم ليصنعوا الفارق مع فرقهم.
- ظهر الثنائي محمد النويصر وحافظ المدلج بشكل غير لائق عند حضورهم افتتاح كأس العالم، فتحول الثنائي إلى مصوراتيه كما أن اللباس لم يكن لائقاً بالمدلج وهو يحضر حفل الافتتاح.
- المصيبة أن الثنائي دأب على انتقاد البرازيل في التنظيم وهما اللذان فشلا كثيراً في أداء مهمتهما برابطة المحترفين، خصوصاً المنظر حافظ المدلج، والله يذكر مشروع البوابات الإلكترونية بالخير.
- للأسف لجنة المسابقات لم تحقق العدالة في توقيت المباريات، خصوصاً بين النصر والهلال، فالهلال يلعب ثماني مباريات قبل النصر في يوم الجمعة، فيما النصر يلعب بعد الهلال سبع مباريات يوم السبت، وهذا له أثر سلبي على النصر سواء من حيث الحضور الجماهيري أو الضغط على النصر من حيث النتائج.
- رقم الشكاوى الذي أعلنته لجنة الاحتراف على الأندية كبير، وذلك مؤشر يؤكد أن العمل العشوائي في الأندية يجلب المصائب، السؤال هل تتمكن كل الأندية من تسديد تلك المطالبات لتتمكن من التسجيل لدى لجنة الاحتراف أم يفشل بعضها؟
- كأس العالم بدأت هنيئاً لعشاق كرة القدم بها فأمامهم شهر من الاستمتاع بكرة القدم.