حذر مختصون من تنامي الاستهلاك في شهر رمضان وذلك بتوجه العديد من الاسر السعودية باقتناء كميات من السلع التي تزيد عن حاجة الاستهلاك خلال الشهر الفضيل وطالبوا المستهلكين بعدم الانسياق وراء عروض الشركات والمراكز التجارية لتي تتفنن في عرض منتجاتها بطرق تغري المستهلك ، وقالوا ان رمضان له عاداته وتقاليده الخاصة المختلفة عن باقي الشهور وتعتبر تلبية احتياجات المطبخ من مواد غذائية وأطباق رمضانية من أولويات الكثير من الأسر في هذا الشهر واضافوا: مع أن ساعات الأكل والشرب أقل في رمضان إلا أن الاستهلاك يرتفع بنسبة أكبر، فقد اعتادت الأسر في هذا الشهر من كل عام إلى الزيادة في نسبة الشراء لتتميز سفرة الطعام وقت الإفطار بكل ما لذ وطاب ، البعض يرى الزيادة في نسبة الشراء من التبذير غير المبرر فيما يرى آخرون انها عادة اجتماعية اعتاد عليها الناس في رمضان ، ويرى الباحث والمستشار الأسري حجاب الحازمي أن الفرحة باستقبال هذا الشهر المبارك والانتظار الطويل لقدومه من الأسباب المهمة التي قد تجعل الناس تزيد في نسبة الشراء وذلك رغبة منهم في التنويع، ولما يملكه الشهر من مكانة خاصة بقلوبهم مؤكدا على ضرورة الابتعاد عن الإسراف والتبذير والذي ينهى عنه شرعنا الحنيف.
وقال الكاتب عمرو العامري بأن رمضان ربما ارتبط في العشرين سنة الاخيرة بثقافة الاستهلاك، وأصبح دخول او حتى اقتراب رمضان مرادفا لهجمة شراء وتكديس هائلة وغير مبرره، كون المواد الاستهلاكية معروضة ومتوفرة طول العام. مضيفاً ان السبب الاول في ذلك هو «شيطانية» العرض من قبل التجار والمحلات التجارية، والتي تتفنن في العرض بطرق تغري المستهلك الذي يقع دائماً في فخ شراء ما يحتاج وما لا يحتاج ، ويرى المواطن هشام شار بأن رمضان مناسبة خاصة للأسرة السعودية وتعتبر العادات والتقاليد عامل محفز لزيادة الطلبات في هذا الشهر بسبب العلاقات الاجتماعية والترابط الأسري ، ودعوة الأهل والجيران لمائدة الإفطار ، ويشاركه الرأي عمر عطية وخالد الجوهر حيث أكدا أن عادات المجتمع السعودي في رمضان هي السبب الرئيسي، وأضاف عطية بأن شريكته في المنزل هي التي تختار كافة طلبات المطبخ، ويقوم هو بالسداد مستغرباً الارتفاع المفاجئ لبعض السلع في هذا الشهر بالتحديد.