الأمر الملكي الكريم بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أميرا لمنطقة الرياض بمرتبة وزير يعكس رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه- ومعرفته الثاقبة برجاله الأوفياء المخلصين في خدمة الدين والوطن والمواطنين.
صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبد الله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض خلال فترة وجيزة في إمارة المنطقة استطاع أن يضع بروح الشباب النشطة والطموحة بصماته على خارطة منطقة الرياض التنموية بعدما اكتسب الخبرة وتمرس في ميدان العمل على أرجاء الوطن جندياً مخلصاً يقدم نفسه فداء لدينه ووطنه المعطاء.
الحديث عن شخصية صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز ونشاطه وعطائه المتواصل يطول ولا ينتهي ويستهلك الكثير من المداد، ولا يكمل أو يستوفى مقامه إلا حينما يدرك المرء أن (هذا الشبل المتوثب من ذاك الأسد) تربى في عرينه وتقفى أثره ويكفي الوطن فخراً أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- يعرف رجاله الأوفياء القادرين على إكمال المسيرة التنموية الشاملة التي تنتظم منطقة الرياض، وهي العاصمة التي تعيش نهضة عمرانية واقتصادية شاملة.
الأمير تركي بن عبد الله مثلما قاد ميدانياً أسراب الجو الملكية بكفاءة عالية بعد ما نهل من معين العلوم العسكرية في أوروبا وأمريكا بتفوق وجدارة ها هو يقود العمل ميدانياً على الأرض ليتفقد مواطني منطقة الرياض ويقف على الخدمات المقدمة إليهم، فهو ينزل إلى واقعهم ويستمع إليهم ويلبي احتياجاتهم بتواضع جم ويناقشهم ويتفاهم معهم ويتفهم ويبحث المقترحات والحلول، وهو ما أكسبه حب الناس وقربهم منه.
الروح الشبابية الطموحة التي يتميز بها صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبد الله لهي جديرة بأن تجعله أهلا لثقة خادم الحرمين الشريفين وتعيينه أميراً لمنطقة الرياض ليكمل مسيرة التنمية بالمنطقة التي تحتضن أكبر تجمع سكاني وعمراني، فضلاً عن أنها تمثل قلب المملكة النابض بالنهضة والتنمية والاستثمار كواحدة من أكثر العواصم العالمية ازدهاراً ومواكبة للتقدم والتطور.
ولا يخفى على أحد جهود سموه الكريم ومساهماته في إشاعة روح التسامح والإخاء في المجتمع، وهو مفوّض من قبل والده خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز -حفظه الله ورعاه- للقيام بدور عتق الرقاب والشفاعة فيها والوجاهات التي تشكل حجر الأساس في بناء المجتمع المتسامح الكريم وله أياد مشهودة في المصالحات التي تمت خلال الفترة الماضية.
ولمسنا -نحن في إمارة الرياض العزيمة والإرادة القوية- من سموه الكريم للتطوير والتغيير وحرصه على رفع كفاءة منسوبي إمارة منطقة الرياض وتدريبهم وتزويدهم بالمهارات اللازمة والاستفادة من وسائل التقنية الحديثة واستخدامها الاستخدام الأمثل لإنجاز أعمال المواطنين بحرفية ومهارة وإتقان.
فالشكر كل الشكر لحكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ولسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله جميعاً- على اختيار أمثال الأمير المحبوب الطموح أميراً لمنطقة الرياض ليكمل مسيرة البناء والتنمية. نسأل الله له التوفيق والسداد ولوطننا الغالي الأمن والأمان