لم تقدم بلجيكا أفضل مستوياتها حتى الآن في كأس العالم لكرة القدم وحققت فوزين بشق الأنفس على الجزائر وروسيا في المجموعة الثامنة لذا قد تكون مباراة كوريا الجنوبية هي التي وصفها الطبيب.
ولقب كثيرون المنتخب البلجيكي بأنه «الحصان الأسود» ورشحت للتأهل إلى أدوار متقدمة في البرازيل بعد أن أنهى الفريق الذي يملك عدداً من اللاعبين الرائعين التصفيات بدون هزيمة. لكنها لم تقدم الأداء المتوقع حتى الآن وتعافت من تأخرها أمام الجزائر لتفوز 2-1 وتغلبت على روسيا بفضل هدف من ديفوك اوريجي في الدقيقة 88. ووضع مشواره «بلجيكا» في التصفيات الفريق في المركز الخامس في قائمة المرشحين للفوز بالبطولة لكن هذه التوقعات تلقت ضربة قوية بعد إصابة المهاجم كريستيان بنتيكي في ابريل نيسان الماضي.
وأصبح روميلو لوكاكو البديل لكنه عانى في قيادة هجوم الفريق وبدت بلجيكا بدون مهاجم قوي. وبالفوز على روسيا ضمنت بلجيكا الصعود إلى دور الستة عشر لكن سيكون عليها تحسين اللمسة التهديفية إذا أرادت التقدم أكثر في البطولة.
وتستطيع كوريا التأهل إلى الدور الثاني إذا حققت فوزا كبيرا بشرط أن تساعدها نتيجة المباراة الأخرى لكن حفاظها على شباكها نظيفة أمام بلجيكا سيكون مثل حدوث معجزة صغيرة.
ألمانيا - الولايات المتحدة
يستطيع منتخبا ألمانيا والولايات المتحدة التأهل إلى الدور الثاني بكأس العالم لكرة القدم إذا تعادلا اليوم الخميس لكنهما يريدان تحقيق الفوز وتصدر المجموعة السابعة لتفادي مواجهة بلجيكا. والحصول على المركز الثاني سيعني على الأرجح مواجهة بلجيكا التي تحتل صدارة المجموعة الثامنة بفارق ثلاث نقاط عن الجزائر وستواجه كوريا الجنوبية صاحبة المركز الأخير.
وسيواجه متصدر المجموعة السابعة الفريق الذي سيحتل المركز الثاني في المجموعة الثامنة وهي في الأغلب الجزائر أو روسيا وسيلتقيان اليوم الخميس أيضا في كوريتيبا.
وفوز أي من الفريقين سيفتح الطريق أمام البرتغال أو غانا للحصول على المركز الثاني. وإذا فازت المانيا سيكون بوسع غانا أن تتأهل إذا فازت على البرتغال وتغلبت على فارق الأهداف مع امريكا. وتستطيع البرتغال الاستفادة أيضا إذا خسرت امريكا وتغلبت هي على غانا لكن بفارق كبير من الأهداف لتتفوق على امريكا. وإذا فازت امريكا فإن حظوظ غانا والبرتغال ستكون أقل. وسجلت المانيا ستة أهداف واهتزت شباكها مرتين وهو فارق من الأهداف من الصعب على غانا أو البرتغال التفوق عليه.
البرتغال - غانا
تتعلق آمال كريستيانو رونالدو أفضل لاعب في العالم بالاستمرار في كأس العالم لكرة القدم مع منتخب بلاده البرتغال بخيط رفيع وتعتمد على نتائج مستبعد حدوثها في مباراتي المجموعة السابعة اليوم. ويجب على البرتغال الفوز على غانا ويفضل بفارق كبير من الأهداف ليكون لديها الأمل في التأهل لكن عليها أن تأمل ألا تنتهي مباراة المانيا والولايات المتحدة في المجموعة ذاتها بالتعادل. وبعد فوز رونالدو مع ريال مدريد بدوري أبطال اوروبا كان مستواه في كأس العالم ضعيفا ولم يسجل حتى الآن أي هدف. ولدى البرتغال وغانا نقطة واحدة في حين تملك المانيا أربع نقاط وهو نفس رصيد أمريكا وسيتأهل المنتخبان الأخيران إذا انتهت مباراتهما بالتعادل.
وفي حالة عدم انتهاء المباراتين بالتعادل سيكون فارق الأهداف العامل الذي يحدد تأهل الفائز من مباراة غانا والبرتغال في مواجهة الخاسر من مباراة المانيا وامريكا.
وتملك المانيا فارق أربعة أهداف تليها امريكا (هدف واحد) ثم غانا (ناقص هدف) ثم البرتغال (ناقص أربعة أهداف) لذا سيكون الأمل الواقعي الوحيد للبرتغال هو فوز المانيا.
ومن الغريب أن معظم تشكيلة المانيا تأتي من بايرن ميونيخ والذي تغلب عليه رونالدو برفقة ريال في دوري أبطال اوروبا قبل شهرين.
الجزائر- روسيا
سيكون على المنتخب الروسي وعلى رأسها المدرب الإيطالي فابيو كابيلو تقديم مستوى أفضل مما قدمته انجلترا تحت قيادته قبل أربع سنوات عندما تواجه الجزائر الواثقة بهدف التأهل للدور الثاني بكأس العالم اليوم الخميس.
وتعادلت انجلترا مع الجزائر سلبيا في جنوب افريقيا عام 2010 وهي البطولة التي ودعتها الجزائر بلا رصيد من الأهداف. ولم تتأهل الجزائر مطلقا إلى الدور الثاني لكأس العالم لكنها هذه المرة تبدو أكثر خطورة بعد الفوز على كوريا الجنوبية 4-2 والخسارة بصعوبة 1-2 أمام بلجيكا. وبتصدر بلجيكا المجموعة برصيد ست نقاط والجزائر في المركز الثاني بثلاث نقاط وحصول روسيا وكوريا على نقطة واحدة فيجب على الفريق الذي يقوده كابيلو أن يبدأ في تسجيل أهداف والفوز إذا أراد العبور إلى الدور الثاني برفقة بلجيكا.
وستتأهل الجزائر بالتأكيد إذا حققت الفوز وقد تتصدر المجموعة بفارق الأهداف إذا خسرت بلجيكا. وتحقيق الفوز لن تكون مهمة سهلة لروسيا - التي سجلت هدفا واحدا - والجزائر - يكفيها التعادل للعبور - بعدما حققت أمام كوريا فوزها الأول في كأس العالم منذ 1982.