رحم الله رفيق المهنة.. وزميل العمل والصديق الكريم بأخلاقه السامية، المحب لكل عمل خير.. الحريص على مد يد المساعدة لكل ذي حاجة.
رحم الله محمد بن سعيد أبو عمير الذي انتقل إلى رحمة الله صباح أمس، وحزنته بحرقة، لأنني فقدت بوفاته أخاً وصديقاً صادقاً.. محباً للجميع.. راقياً في تعامله مع الجميع.. بشوشاً يغمرك بأخلاقه الرفيعة حين تقابله.. ومسؤولاً جاداً صادقاً في عمله يتمتع بقدرة عالية على إدارة الأمور بكل حنكة، ونزاهة وإنصاف.
لم يتغير -رحمه الله- لقد تزاملنا في العمل الصحفي من خلال -مؤسسة الجزيرة للصحافة والنشر- قبل أن يتولى منصبه مديراً لمكتب صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب.. فلم تتغير بشاشته ودماثة خلقه الرفيع ولا قيمه الإنسانية السامية التي ظلت هي صنو تعامله مع الجميع من يعرفهم ومن لا يعرفهم.. صادقاً.. واضحاً.. منصفاً.. عوناً لكل من يحتاج المساعدة.. ورغم مسؤولياته الكبيرة وعمله المضني فلم يشغله ذلك عن مبادراته في مساعدة الجميع.. وحبه لكل عمل إنساني خير.
لقد كان أبو عمير في جميع المواقع التي عرفته فيها صالحاً وفاضلاً في تعامله مع من يعرف ومن لا يعرف.. لئن رحل عن دنيانا محمد أبو عمير -والموت حق- إلا أنه لن تموت سيرته العطرة، ولن ينسى الوسط الرياضي والإعلامي وكل من يعرفه رجلاً قدم لوطنه بأمانة ونزاهة عبر مسيرة من العطاء كمسؤول عن مكتب سمو الرئيس العام لرعاية الشباب، وقبل ذلك إعلامياً متمكناً مخلصاً لدينه ووطنه وقيادته.
رحم الله «محمد أبو عمير» وأسكنه فسيح جناته.. (إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ) .
(وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) .