أكد وكيل وزارة التعليم العالي للتخطيط والمعلومات عبدالقادر الفنتوخ أنه ليس من الضرورة أن يعمل خريجو التعليم العالي في مجال تخصصاتهم لأن 51% من الخريجين في أمريكا يعملون في غير تخصصاتهم فالأهم هو التأهيل المتميز معرفيا ومهاريا وقيميا.
وقال الفنتوخ خلال لقاء القبول في الجامعات السعودية «الآليات والأساليب والمستجدات» الذي عقد أمس بحضور عدد من مدراء الجامعات وعمداء القبول والتسجيل وذلك بمقر وزارة التعليم العالي بالرياض، قال إن الجامعات تعبر عن الوجود الفكري للمجتمع حيث تتماشى مع الهوية الثقافية والقيمية للمجتمع، مشيرا إلى أن كثيرا من التقارير الدولية تؤكد على المسؤولية المجتمعية للجامعات وأهمية انخراطها في مختلف عمليات التنمية.
وأوضح الفنتوخ أن الجامعات السعودية تركز على البناء الاجتماعي والتنموي للمجتمع بكافة فعاليته وفئاته تفعيلا لمفهوم «جامعات بلا أسوار» الذي يعد مفهوما جديدا ومعاصرا، وقال: تحرص الجامعات السعودية على جعل التعليم العالي متاحا وعاما لمختلف الطبقات الاجتماعية آخذا بمبدأ «تعميم التعليم العالي حيث لم يعد نخبويا، كما تتركز الوظيفة الأساسية للجامعات على إيجاد المواطن الصالح والمؤهل في المكونات الثلاثة «المعرفة، المهارة، والقيم»، كما تقيم الجامعات السعودية علاقة إستراتيجية وشراكة فعالة في مختلف المؤسسات المجتمعية تعليميا وبحثيا وشراكة مجتمعية، كما تقوم الجامعات بالدور الأساس وهو توفير العمل والتنمية الوطنية المتوازنة لبناء مجتمع المعرفة واقتصادياتها كذلك تعنى بجودة المخرجات والتأكد من امتلاكها المهارات المطلوبة لسوق العمل وريادة الأعمال.
وقال الفنتوخ: لقد نمت أعداد الجامعات حتى بلغ عدد الجامعات الحكومية 28 جامعة في سنة 1435هـ، كما ارتفع عدد الطلاب المقيدين في مؤسسات التعليم العالي حتى إعداد الطلاب إلى 1.499.120 طالب وطالبة.
وأكد الفنتوخ أن التوسع في القبول وإتاحته للجميع من أهم الغايات الكبرى للتعليم العالي والتركيز على القبول النوعي، ووضع معايير تقيس القدرات الفردية من أجل أن ينتفع بالتعليم العالي من يملكون القدرة والجدارة والاستحقاق وهو المبدأ الذي نصت عليه المادة ( 4 ) من ميثاق اليونسكو حول الحق في التعليم العالي 2005.
وقال الفنتوخ إن مؤسسات التعليم العالي تواجه تحدين في عملية سياسات القبول أولها: كيفية اختيار العناصر المناسبة من الطلاب المتقدمين القادرين على مواصلة التعليم العالي لما لهذا التعليم من متطلبات وقدرات محددة، وثانيها: استيعاب الطلب المتزايد من الطلبة الذين سيتقدمون للالتحاق بمؤسسات التعليم العالي في ضوء تلك المتطلبات والقدرات، إلى أن التحدي الذي سيواجه التعليم العالي يتضمن البعدين الكمي والنوعي وهو ما يجب وضعه في الحسبان عند التخطيط لسياسات القبول للمستقبل.
وأوضح وكيل وزارة التعليم العالي للتخطيط والمعلومات أنه تم هذا العام بناء نظام مستقل لنظام متابعة إحصاءات القبول وهو «خدمة مقبول» لجمع بيانات القبول والحصول على إحصاءات أكثر شفافية ودقة وموضوعية بحيث لا يتم احتساب الطالب المقبول أكثر من مرة واحدة في حال تم قبوله في أكثر من جامعة وتهدف إلى الحد من الهدر في مقاعد القبول، وتوفير المعلومات اللازمة للجامعات عن الطلاب المقبولين في أكثر من جامعة في آن واحد والتسهيل على الجامعات والطلاب في إجراءات توثيق القبول بحيث يمكن الاستغناء عن إرسال الشهادات للجامعات أثناء فترة القبول، مشيرا إلى أن «مقبول» هي خدمة تساعد الجامعات في التحقق من قبول الطلاب في الجامعات السعودية حيث تقوم على مبدأ بيانات جميع الطلاب المتقدمين والمقبولين في الجامعات السعودية وذلك بغرض توفير المعلومات اللازمة للجامعات عن حالة قبول الطلاب في أكثر من جامعة في نفس الوقت والعمل على مساندة الجامعات في إدارة شواغر المقاعد الدراسية، وقد أدار اللقاء الدكتور محمد الحيزان المستشار والمشرف على العلاقات العامة بوزارة التعليم العالي والمتحدث الرسمي باسم الوزارة.