قال الدكتور عبد الحكيم الطحاوي عميد معهد الدراسات والبحوث الآسيوية بالقاهرة، إنّ زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود إلى القاهرة خطوة مهمة في توطيد العلاقة بين البلدين، مؤكداً أنّ العلاقات بين مصر والمملكة تتسم بأسس وروابط قوية، نظراً للمكانة والقدرات الكبيرة التي تتمتع بها البلدان على الأصعدة العربية والإسلامية والدولية، وأوضح الدكتور الطحاوي لـ(الجزيرة) أنّ زيارة خادم الحرمين لمصر ولقاءه بالرئيس عبد الفتاح السيسي له أهمية كبيرة، حيث تأتي تأكيداً على مواقف خادم الحرمين الداعمة لمصر ولشعبها، ولما تمثله مصر من مكانة خاصة في قلب خادم الحرمين، فالمملكة قيادة وشعباً سبّاقة دائماً للوقوف بجانب شقيقتها مصر وتطلّعات الشعب المصري، وهذا ليس بغريب على دولة شقيقة والتي طالما ساعدت مصر ووقفت إلى جوارها على مر التاريخ، بداية من الملك المؤسِّس وإلى يومنا هذا، إضافةً لدعمها المادي والاقتصادي والسياسي، والذي يعبِّر عن مدى الترابط والتلاحم بين الشعبين والمكانة التي تتمتع بها البلدان على الأصعدة العربية والإسلامية والدولية، كما أنّ الزيارة تؤكد على أهمية دور مصر العربي والإقليمي في المنطقة وتخدم المصالح المشتركة بين البلدين، وأشار الدكتور الطحاوي إلى أنّ المملكة دعمت خيارات الشعب المصري ووضعت ثقلها السياسي والمادي، رغم التحديات التي واجهتها السعودية والتهديدات أيضاً وجولاتها الخارجية للتأثير على المجتمع الدولي لتغيير مواقفه تجاه مصر، فزيارة خادم الحرمين لمصر ليست كأيّ زيارة عادية لمسؤول عربي، فهي تتخطّى هذا بكثير لمكانة خادم الحرمين الخاصة في قلب مصر قيادة وشعباً، وتأتي أيضاً استكمالاً لمسيرة الحضور والدعم القوي لمصر في هذه المرحلة، وتؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أنّ الأمن العربي مرهون بأمن مصر والسعودية، إضافة إلى أنّ خادم الحرمين حليف استراتيجي قوي ومهم لمصر.
فيما رحّب المهندس معتز محمود، نائب رئيس حزب المؤتمر للشئون البرلمانية، بزيارة خادم الحرمين إلى بلده مصر، وأوضح نائب رئيس حزب المؤتمر أنّ هذه الزيارة تؤكد عمق العلاقات بين الشعبين السعودي والمصري، خاصة أنها أول زيارة لخادم الحرمين منذ سنوات لمصر، وأكد أنّ مبادرة خادم الحرمين الشريفين بدعوة الدول المانحة والداعمة لمصر إلى عقد اجتماع طارئ، تؤكد حرصه على تعميق هذه العلاقة بين البلدين، ويتوجه بزيارته المرتقبة لتهنئة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأضاف أنّ المملكة العربية السعودية كانت من أول الداعمين لمصر طوال السنوات الماضية وستظل كذلك، وإنّ هذه الزيارة إشارة إلى المستثمرين السعوديين للعودة إلى الاستثمار.
من جانبه قال مصطفى بكري رئيس تحرير جريدة الأسبوع، إنّ مصر كلها ترحب بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، لقد كان للملك مواقفه التي لا تنسى إلى جانب مصر منذ انتصار الثورة، مشيراً إلى أنّ موقف المملكة هو حجر الزاوية في الموقف العربي، وأنّ كل المصريين سعداء بزيارة خادم الحرمين، وقال إنّ الشعب المصري لن ينسى لك يا خادم الحرمين مواقفك والذي يبادلك حباً بحب.