أكد الأستاذ أحمد السعيد، المدرب المعتمد لنشر ثقافة الحوار المشرف التربوي بمنطقة القصيم، خلال جلسته الحوارية في ملتقى الريان التاسع ببريدة ضمن أنشطة لجنة التنمية الاجتماعية بحي الريان والنهضة، أهمية الحوار والحاجة ملحة له في أوساط شباب الوطن، وقال: إنه أسلوب قرآني كريم وهدي نبوي شريف, متحدثاً عن صور تكاد اليوم تنعدم في مجتمعنا أتى القرآن الكريم بالحث على الرفق واللين حتى مع المخالفين.
وذكر السعيد في معرض حواره أن على الشباب اليوم مسؤولية عظيمة حول الكثير من القرارات التي يتخذها البعض دون التفكير في العواقب الشرعية والاجتماعية وأنظمة الدولة وفقها الله, مشيراً إلى أهمية قرب الشاب من والديه وجعلهما قدوة له في تصرفاته باذلاً كل جهده في الجهاد فيهما كما قال عليه الصلاة والسلام (ففيهما فجاهد) وقوله عليه السلام للشاب الذي خرج مجاهداً مع الرسول صلى الله عليه وسلم (ألك والدان قال: نعم قال: كيف تركتهما قال: يبكيان, قال: اذهب فأضحكهما كما أبكيتهما). مبيناً أن الشباب هم مستقبل الوطن المشرق -بإذن الله- وسواعده المتينة, قوتهم بالعلم والمعرفة والفكر النير هي قوة لبلادهم ورفعة له وحصانة من أي فكر دخيل يمكن أن يؤثر عليهم وعلى وطنهم.
ثم ختم حواره بالإشادة بجهود مركز التنمية الاجتماعية بمنطقة القصيم ممثلاً بفروع لجانه الاجتماعية المنتشرة بالمنطقة، مقدماً شكره للجنة على مواصلة تميزها وإبداع برامجها طوال العام وبعدها عن البرامج التقليدية والمكررة ببرامج رائدة تلامس إحتياجات الشباب والفتيات على حد سواء وتحاورهم بلغتهم وتحقيق متطلباتهم ورعاية مواهبهم, داعياً كل اللجان لبذل قصارى الجهد في تنفيذ البرامج الحوارية والثقافية الموجهة لفئة الشباب وإشراكهم في صناعة برامجها وبنائها وتنفيذها.