تقع دخنة جنوب غرب منطقة القصيم وأكملت السنة الثانية بعد المائة منذ تأسيسها، ويسكنها الآن أكثر من 10 آلاف نسمة ويتبعها خدمياً أكثر من 25 مركزاً وقريةً، إضافة إلى وقوعها على طريق القصيم - الحجاز مما شكل حركة تنموية سريعة فيها، غير أنها تفتقد لوجود إدارة للأحوال المدنية تخدم الأهالي من العجزة والنساء وصغار السن وكذلك ممن يأتي من تلك المراكز والقرى. الأهالي رفعوا مطالباتهم من خلال (الجزيرة) لعل الصوت يصل وتنتهي المعاناة.
حيث تحدث في البداية المواطن الحميدي الحربي قائلاً: في هذا العهد الزاهر والذي نرى فيه افتتاح جامعات ومنشآت حكومية كثيرة في بلادنا يحدونا الأمل نحن الأهالي بافتتاح إدارة للأحوال المدنية، حيث إن في ذلك توفير للوقت علينا وانتهاء لتكبد العناء ومخاطر السفر إلى المدن البعيدة، وإدارة الأحوال أصبحت الضروريات الملحة أكثر من ذي قبل حيث يحتاجها المواطن في شؤون حياته من خلال التجديد والإضافة وتسجيل كافة الوقائع وغيرها، أما المواطن عبدالرحمن الجميلي يقول: تشهد دخنة توسعاً جغرافياً ونمواً سكانياً بسبب موقعها على طريق رئيسي وكثرة القرى التابعة لها مما زاد في عدد السكان والذي أصبح من الضروري افتتاح إدارة للأحوال المدنية فيها وذلك لخدمة الأهالي خصوصاً العجزة والأرامل ممن لا يستطيعون الذهاب للمدن الأخرى وإذا ما أخذنا في الحسبان أن بعض المعاملات تحتاج للمراجعة أكثر من مرة، وبعضها مرتبط في الجهات الحكومية الأخرى وهذا يشكل عبئاً كبيراً عليهم، ولذا نحن نناشد سمو وزير الداخلية - حفظه الله - الأمر بسرعة افتتاح الأحوال المدنية بدخنة، وذلك لما عهدناه من سموه الكريم من اهتمام لراحة المواطنين وتلبية احتياجاتهم في عهد خادم الحرمين الشريفين الزاهر، المواطن مرزوق الغيداني أيضاً ناشد سمو وزير الداخلية بفتح إدارة للأحوال المدنية بدخنة بحيث تخدمها وتخدم جميع سكان المراكز والقرى التابعة لها والمناطق المجاورة، وذلك لوجود كبار السن والنساء الأرامل وصغار السن وغيرهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، كما أنها تخفف العبء على المكاتب الأخرى وتخفف من أخطار الطرق القائمة أثناء المراجعات، من ناحيته قال المواطن عياد المشعان: بأن بلادنا تعيش نهضةً وتطوراً في جميع المجالات وأنها في الآونة الأخيرة تسعى إلى التخلص من المركزية في الوزارات وجميع القطاعات الحكومية لما تسببه من عناء شاق للمراجعين الذين يأتون من مسافات بعيدة ومدينة دخنة في جنوب غرب القصيم أقرب إدارة للأحوال بالنسبة لها على بعد 65 كيلاً وتعتبر بعيدة على المراجعين من أهلها والقرى التابعة لها، ومن الملاحظ هو تزايد عدد السكان مما يتطلب السرعة في افتتاح إدارة للأحوال المدنية فيها وهذا ما نأمله من المسؤولين ليخفف العبء علينا وعلى كبار السن والعجزة. هذا وتجدر الإشارة بأن دخنة تشهد نمواً سكانياً ملحوظاً في الفترة الأخيرة وتعتبر بواية القصيم الجنوبية الغربية حيث تربطين منطقتي القصيم والدوادمي مما أكسبها حركة دؤوبة نتج عنها سرعة في التوسع وازدحاماً سكانياً أكثر من ذي قبل.