للمراكز الصيفية أدوار إيجابية مهمة في مقدمتها استثمار الوقت وتنمية المهارات بأنواعها ومزاولة الهوايات بأشكالها لدى الشباب والفتيات، والمدينة المنورة شأنها شأن مناطق المملكة الأخرى تنتشر في أحيائها ومنشآتها العلمية والاجتماعية مثل هذه المراكز وفق آليات يرى البعض بأنها بدأت تخرج عن البرامج التقليدية وتتواكب مع الأهداف الحقيقية ومتطلبات هذه المرحلة من أهمية تعزيز الثوابت الدينية والوحدة الوطنية وتنمية عقول الشباب بالعلوم النافعة وبما يحقق رغباتهم ويشبع هواياتهم.
حول هذا الجانب يؤكد رجل الأعمال أسامة زكي سفر على ضرورة استثمار الشباب بما يعود عليهم وعلى وطنهم بالفائدة مطالباً بتنويع الأنشطة وألا تكون مقتصرة على الجوانب الرياضية، بل من المهم جداً عقد الملتقيات والندوات وتنمية الجوانب العلمية ولا سيما في تقنية الحاسب واللغة الإنجليزية، وطالب سفر بأهمية اختيار القيادات الجيدة لهذه المراكز. بينما قال الأستاذ خالد بن إبراهيم الوقيصي إن جميع المؤسسات الحكومية والخاصة بمشاركة مجتمعية مطالبة بدعم هذه المراكز لكي تؤدي رسالتها على الوجه الأكمل، فالشباب هم عماد المستقبل، وهم الثروة الحقيقية لهذا الوطن. ونوه الوقيصي بدور الجامعة الإسلامية ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع، بتبنيهم واستضافتهم لأربعين طالباً من الموهوبين في المرحلتين (المتوسطة والثانوية) في مساري التصميم الهندسي والهندسة الكهربائية. فيما أكدت الأستاذة وداد الردادي (مديرة مدرسة) أهمية تفعيل هذه المراكز في الجوانب الدينية والوطنية والاجتماعية كافة، مع ضرورة الاهتمام بصناعة الإبداع، مشيرة إلى أن لدى الفتيات إمكانيات عالية في شتى المجالات الإبداعية، ومن المهم إفساح المجال أمام الموهوبات وإعطاؤهن الفرصة والدعم في إبراز ما يملكنه من مواهب قيمة.