خرجت الكاميرون من منافسات كأس العالم لكرة القدم بطريقة مخزية وبعدما تلقى الكسندر سونج بطاقة حمراء في مباراة انتهت بخسارة قاسية لبلاده بنتيجة 4- صفر أمام كرواتيا الأربعاء. وكانت كرواتيا متقدمة 1- صفر قبل أن يرتكب سونج خطأ ساذجا بالركض خلف المهاجم ماريو مانزوكيتش والاعتداء عليه في ظهره في الدقيقة 40 من مباراة المنتخبين بالمجموعة الأولى في مشهد مؤسف. وسقط مانزوكيتش على الأرض ولم يكن أمام الحكم البرتغالي بيدرو برونيكا سوى طرد سونج لتخرج بذلك البطاقة الحمراء الثامنة للكاميرون في سبع مشاركات بكأس العالم ومنذ ظهورها الأول في 1982. ولا يوجد أي منتخب طرد لاعبوه هذا العدد من المرات سوى الأرجنتين التي تعرضت لخسارة مفاجئة أمام الكاميرون على وجه التحديد في كأس العالم 1990 رغم أن الفريق المنتصر أنهى اللقاء بتسعة لاعبين. وفي الوقت الذي كان الجيل السابق يملك الإصرار والمهارة والقدرة على تسجيل الأهداف بقيادة روجيه ميلا حتى أنه أصبح آنذاك أول منتخب افريقي يبلغ دور الثمانية فإن الجيل الحالي يبدو فقيرا جدا. ويشتهر الفريق الحالي بعدم انضباطه كما أنه كان محظوظا في التأهل لأنه رغم خسارته أمام توجو في التصفيات اعتبر فائزا بسبب مشاركة لاعب مع المنافس بشكل غير قانوني. وحتى بعد التأهل رفض لاعبو الكاميرون السفر إلى البرازيل قبل أيام قليلة من انطلاق كأس العالم بداعي عدم حصولهم على مستحقات مالية إضافية من اتحاد الكرة المحلي. وقال فولكر فينكه مدرب الكاميرون إن اللاعبين طالبوا بزيادة المبلغ المقرر لكل لاعب والبالغ 104 آلاف دولار. وبالنسبة للاعب مثل سونج يبدو هذا المبلغ أكبر كثيرا مما قدمه. وتسبب الخطأ الساذج من سونج ضد مانزوكيتش في إنهاء أي آمال للكاميرون في العودة في النتيجة وتعرض المنتخب الافريقي للإذلال إلى حد كبير خلال سير اللقاء في الشوط الثاني.