شكك تشابي ألونسو لاعب خط وسط منتخب إسبانيا ونادي ريال مدريد الإسباني لكرة القدم في التزام بطلة كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا نحو إحراز الألقاب بعد قضاء ستة أعوام على عرش الكرة العالمية. وبعد خروج إسبانيا من منافسات بطولة كأس العالم الحالية بالبرازيل بخسارتها للمرة الثانية على التوالي بدور المجموعات مساء الأربعاء أمام تشيلي بنتيجة صفر - 2 بإستاد «ماراكانا»، قال تشابي: «لم نتمكن من المحافظة على شغفنا، أو إقناع أنفسنا بحاجتنا للمنافسة على لقب البطولة». وأضاف: «لقد امتلأت المساحة المخصصة للفرحة والنجاح في نفس كل منا تماماً، بل وأجهدت».
وتابع ألونسو: «على مستوى كرة القدم، ارتكبنا العديد من الأخطاء.. خسرنا تواجدنا، تلك القوة الضاربة التي ساعدتنا على الفوز بمباريات عديدة. لم نكن نشعر بما سبق أن شعرنا به في البطولات الأخرى».
من جانبه، أكد إيكر كاسياس حارس مرمى المنتخب الإسباني وقائده أن كل لاعب بالفريق يجب أن ينظر إلى نفسه بعد الهزيمة أمام تشيلي والتي تأتي بعد هزيمة الفريق أمام هولندا 1-5 في مباراته الافتتاحية بالمونديال. وقال كاسياس: «لم نلتزم جميعا بالقدر الذي أردناه، وهذا هو السبب وراء عدم تحقيقنا نتيجة إيجابية في مباراتينا الأوليين.. الحقيقة هي كالتالي: الفريق لم يستحق التأهل إلى الدور التالي». وأضاف: «علينا جميعنا أن نحلل أنفسنا، دون أن ننظر إلى زملائنا الآخرين. يجب أن يكون التأنيب شاملاً، ابتداء مني أنا شخصيا». وتابع كاسياس : «لقد تفوق علينا خصمانا، وأول من يجب عليه توبيخنا هو نحن. لا يمكننا هنا إلقاء اللوم على زملائنا الآخرين، فهذا وقت التوحد أكثر من أي وقت آخر». وعبر كاسياس عن صعوبة الموقف الذي يمر به قائلاً: «لم يعد لدي الكثير من الكلام لأقوله، فهذه لحظة عصبية للغاية». ولكن أندريس إنييستا لاعب خط وسط برشلونة والذي كان عاملاً حاسماً في جميع إنجازات منتخب إسبانيا في السنوات الماضية، أكد أن المسألة لا تتعلق بالالتزام وحسب. وقال إنييستا: «عندما لا تنجح الأمور معك، فهذا لا يحدث لأنك لا تريد الفوز. فجميعنا نريد الفوز، ولكننا حتى لم نصل إلى نقطة الصفر». وأضاف: «بلغنا أعلى نقطة في اللعبة، ولكننا الآن نقبع في أدنى نقطة».
ونفى فيسينتي ديل بوسكي مدرب إسبانيا الاتهامات التي يواجهها فريقه بأنه لم يكن بحالة جيدة للمشاركة في كأس العالم. وعلق على خروج إسبانيا من منافسات الدور الأول للمونديال قائلاً: «بأمانة لم أصدق الأمر». وجاءت الهزيمة أمام تشيلي لتؤكد استحالة تأهل إسبانيا إلى دور الـ 16 من كأس العالم بالبرازيل عن المجموعة الثانية، وحتى في حال فوز حاملة اللقب على أستراليا في مباراتها الثالثة الأخيرة بالمجموعة فسيكون هذا الفوز لحفظ ماء الوجه فقط. ولم ينساق ديل بوسكي وراء التكهنات المتعلقة بمستقبله مع منتخب إسبانيا أو مستقبل العديد من لاعبي الفريق الذين فازوا بلقب بطولة الأمم الأوروبية في نسختيها الأخيرتين إلى جانب لقب بطولة كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا بعد الخروج من مونديال البرازيل. وقال: «لاشك في أن هذا الخروج المبكر سيكون له عواقب، ولكنني لا أريد الخوض في مثل هذه التحليلات الآن. لأننا سيكون أمامنا وقت طويل لذلك لاحقاً».