إن تخوّف السعوديين من ارتفاع أسعار الأرز دفع بعضهم إلى شراء كميات منه لتخزينه، خشية من زيــادات سنوية محتملة تحدث قبـل شـــهر رمضان..
واستبعد أن يؤدي تخزين كميات كبيرة من الأرز وسلع يتم استهلاكها في رمضان كالسكر، إلى رفع أسعارها أو التأثير على الحركة التجارية، مضيفاً: «يوجد الآن انخفاض في القوة الشرائية على عكس توقعات سابقة بزيادتها قبل دخول رمضان، بسبب نمو الوعي الاستهلاكي لدى السعوديين، وما كان يحدث سابقاً بشراء كميات كبيرة من المواد الاستهلاكية استعداداً لرمضان أصبح لا يجد اهتماماً كبيراً لدى كثير من الأسر التي باتت تفضل شراء الاحتياجات الضرورية فقط في أيام رمضان وليس قبله».
إن العروض التسويقية للسلع الاستهلاكية قبيل رمضان من قِبل شركات المواد الغذائية «لا تنال تخفيضاتها كل السلع»، وبالتالي فإن شراء بعض الأسر كميات من المواد الأولية للتوفير «أمر جيد ومؤيّد في ظل غياب ثقافة الشراء».
إن تخزين المواد الغذائية «غير مبرر» إلا للمواد ذات الصلاحية الطويلة، وإن أصحاب الدخل المحدود هم الأكثر إقبالاً على التخزين للحفاظ على سقف المصروفات التي ترتفع في رمضان، وذلك رغم وجود تخفيضات على بعض المواد الغذائية.
إن تخزين السلع والمواد الأساسية «تصرف في غير موضعه» لحدوث تنافس بين الشركات في موسم شهر رمضان لخفض الأسعار على كل المواد الغذائية، ولا سيما السلع الأساسية التي تعتبر مصدر استقطاب العميل.
«لا أرى مبرراً للشراء والتخزين، لعوامل عدة، منها التنافس الشديد بين شركات مواد الأغذية، كما أن الحديث عن ارتفاع الأسعار في رمضان يحتاج إلى دليل بسبب عدم وجود ما يدعم هذا الاعتقاد، ووزارة التجارة حريصة على عدم استغلال هذا الموسم، كما أن وعي المستهلك وتعدد الخيارات أمامه تجعل من الصعوبة استغلاله».