استقبل الملحق الثقافي الدكتور عبد الرحمن الحميضي بمقر الملحقية الثقافية بالعاصمة برلين وفداً طلابياً من الطلاب المتفوقين في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في مختلف التخصصات العلمية، وذلك ضمن برنامج الزيارات العلمية الذي تقوم بتنفيذه عدد من الجامعات السعودية إلى عدد من الدول الأوروبية المتقدمة في مجالات التعليم والبحث العلمي والصناعة والطاقات المتجددة.
وتأتي زيارة وفد جامعة الملك فهد للبترول والمعادن إلى ألمانيا للسنة السادسة على التوالي ضمن سياساتها الهادفة إلى مدّ جسور التعاون مع الجامعات والمؤسسات التعليمية والبحثية الدولية المرموقة بهدف الإطلاع على تجاربها الأكاديمية والعلمية، إضافة إلى تنمية ثقافة الطالب عن حضارات الدول وحياتها العلمية والسياسية والاجتماعية لتكون حافزاً للتميز الذي يصبون إليه للمشاركة بفعالية في النهضة التي تشهدها كافة القطاعات التعليمية والصناعية والإدارية بالمملكة العربية السعودية.
وتضمّن برنامج الزيارة الاطلاع على عمل وتجارب أفضل الجامعات والمصانع في عدد من المدن الألمانية مثل جامعة برلين الحرة وجامعة شتوتجارت، كما أتاح تنوع البرنامج فرصة التعرف على أوجه التقدم العلمي والتكنولوجي داخل المؤسسات الأكاديمية الألمانية وكبرى معاهد البحوث والمكتبات المحلية والمصانع المتخصصة في مجال الهندسة الكهربائية والميكانيكية والطيران، مثل مصنع إيرباص بمدينة هامبورج، ومصنع سيارات مرسيدس بنز بمدينة شتوتجارت، ومركز فراونهوفر للأبحاث العلمية، والبورصة بمدينة هامبورج إضافة إلى مجموعة من المتاحف والمؤسسات التي تعكس الحضارة والتطور التكنولوجي والصناعي الذي يُميّز ألمانيا.
وقام الدكتور الحميضي ومنسوبو الملحقية بالترحيب بوفد الجامعة، حيث استهل حديثه بتهنئتهم على تميزهم العلمي، وحثّهم على الاستفادة من كل زيارة لأن الزيارات العلمية واللقاءات المباشرة مع أساتذة الجامعات الألمانية المرموقة والمسؤولين بالمؤسسات التعليمية والشركات الكبرى تُعزز لدى الطلاب السعوديين الاتجاه الإيجابي نحو المعرفة وتزيد من أنماط تعلمهم وتدريبهم وتحفزهم على الإبداع والابتكار. وبدوره قام رئيس الوفد الطلابي بالتقدم بالشكر إلى الملحق الثقافي على اهتمامه وحرصه على إعداد برنامج هذه الزيارة بما يتماشى وأهداف الجامعة من مثل هذه الأنشطة الطلابية التي تعمل على توثيق العلاقات العلمية والبحثية بين البلدين وتعزيز التبادل الطلابي، حيث يتسنى للطلاب السعوديين الإطلاع والاستفادة من التجربة الألمانية العلمية الثريّة والتي لمسها الطلاب في زيارتهم لمختلف المؤسسات الألمانية.
واختُتم اللقاء بمناقشة بعض الآراء والاقتراحات التي من شأنها تعزيز وتطوير برنامج زيارة الوفد في السنوات القادمة لتتكلّل دوماً بالمزيد من المعرفة والإطلاع على أحدث البرامج التعليمية بالجامعات الألمانية ومستجدات الأبحاث العلمية والاختراعات بالمؤسسات الألمانية العلمية المتميزة عالمياً. كما قام الدكتور الحميضي بالإجابة على استفسارات الطلاب فيما يخصّ مواصلة تعليمهم العالي بالجامعات الألمانية وفرص التقديم على تدريبات عملية في الشركات والمؤسسات الصناعية الألمانية، مؤكداً على دورهم البارز في حمل شعلة التنمية المعرفية بالمملكة من خلال تميزهم العلمي وترسيخاً لتوجهّات حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهد الأمين ـ يحفظهما الله ـ الداعمة للمجتمع المعرفي، من خلال توفير وتطوير فرص التعليم العالي للشباب بالمملكة العربية السعودية سواء في داخل المملكة أو خارجها.