شاركت هيئة الهلال الأحمر السعودي في الاجتماع السابع لإعادة الروابط العائلية الذي عقد في مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف، بوفد رأسه صاحب السمو الأمير بندر بن فيصل نائب مدير عام الإدارة العامة للشؤون الدولية والإغاثة.
وافتتح الاجتماع نائب مدير العمليات في اللجنة الدولية للصليب الأحمر كريستوف مارتن مرحباً بالحضور، مثنياً على مشاركة الجميع وعلى تفاعلهم في مجال العمل الإنساني. بعد ذلك بدأ جدول الأعمال بشرح مفصل من كل جمعية وطنية لما قامت به من إنجازات خلال العام الماضي.
وقدم الأمير بندر بن فيصل شرحاً وافياً عما تم إنجازه على مستوى النشر الإعلامي وعن الجهود في توصيل الرسالة الإنسانية للهلال الأحمر عامة وللروابط العائلية خاصة. وأشار سموه إلى أن إعداد فيلم وثائقي يحكي معاناة العوائل من فقدان أبنائهم وفرحة اللقاء بعد جهود إعادة الروابط التي قامت بها الهيئة، كما تحدث عن المسودة الأولية لإستراتيجية الروابط العائلية التي تعد إحدى أهم المبادرات حيث تعد الهيئة هي الوحيدة ضمن جميع الجهات المشاركة التي استطاعت أن تعد تلك الإستراتيجية في الوقت الذي كانت تنادي فيه اللجنة الدولية جميع الجمعيات الوطنية بإعدادها لعرضها خلال الاجتماع، متطرقاً إلى نشر جميع المعلومات عن الروابط العائلية في الموقع الرسمي للهيئة التي تشمل نبذة تعريفية وإحصائيات.
وقال سموه: «إن الهيئة بصدد ترجمة تلك المعلومات إلى اللغة الانجليزية ليستفيد منها شريحة أكبر» مبيناً أن الهيئة تقوم بمساعدة بعض العوائل في زيارة بعض أبنائهم المعتقلين خارج المملكة، وأن الهيئة قامت بإعداد ورقة عمل علمية تتحدث عن الروابط العائلية وعن ما تم إنجازه. وبين أن برنامج الروابط العائلية في الهيئة حريص على متابعة أوضاع جميع العوائل والمعتقلين والمفقودين لتلبية جميع احتياجاتهم، وأن كل هذه الجهود تأتي بتوجيهات ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي.
مما يذكر أنه يتم خلال الاجتماع الذي بدأ أمس ويمتد لمدة ثلاثة أيام مناقشة بعض المواضيع الذي تخص إعادة الروابط العائلية وعن التحديات التي تواجه جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر على مستوى العالم في مجال الروابط العائلية وطرح الحلول المقترحة من أجل لم الشمل ومساعدة المفقودين في الوصول إلى عوائلهم بأسرع وأفضل الطرق الممكنة، إضافة إلى استعراض المبادرات لباقي الجمعيات الوطنية الأخرى وما اتخذ من كل عضو منذ الاجتماع الأخير في ما يتعلق بإعداد الخطط الإستراتيجية وخطة العمل في هذا المجال، وتم عقد اجتماعات فرعية شبة إقليمية لتبادل المعلومات والخبرات وتحديد القضايا والهموم المشتركة بين أعضاء كل قارة.
فيما جرى تخصيص جلسات مطولة خلال الاجتماع للحديث عن حالات الطوارئ والاستجابة وعن مدى أهمية دمج إعادة الروابط العائلية ضمن فرق الطوارئ والكوارث في كل جمعية وطنية، ويختتم الاجتماع بمناقشة الدليل الشامل المقترح للجمعيات الوطنية الذي يتحدث عن كيفية وضع الخطط الإستراتيجية.