(الحياة بعين ثالثة) ويقول في جزء منه:
كاتب أو أديب في منتصف الثلاثينيات من العمر وقف يوماً وقال إنه يعاني من انقطاع الكتابة وشرح حالته بأنها غريبة، حيث يشعر في وقت الكتابة أن داخله ناقد حازم هو الذي يفحص كل سطر يكتبه، ومع الأيام أصبح يخاف من هذا الناقد الذي لا يعجبه شيء، وتوقف عن الكتابة نهائياً وفي داخله حسرة على نضوب موهبته.
ابتسم الشاعر له وأجابه قائلاً:
الكتَّاب والأدباء جميعاً يحملون في دواخلهم نقاداً كثيرين يوجهونهم في كل لحظة ويدققون في كل التفاصيل المتعلقة بأسلوب الكتابة وطريقة التعبير واختيار الموضوع هؤلاء النقاد يكبرون مع الكاتب ويتربون معه حتى قبل أن يبدأ بخط أولى كلماته الإبداعية وقد يكونون سبباً لتوقف العشرات من الأدباء أيضاً عن الكتابة لأنهم يتحولون مع الزمن إلى عوائق.