أنهى الاتحاد الإفريقي تجميد عضوية مصر في الاتحاد والذي تقرر عقب قيام الجيش بعزل الرئيس محمد مرسي، وكذلك عضوية غينيا بيساو، كما أعلن أمس الأربعاء. وقال إسماعيل الشرقي مفوض السلم والأمن في الاتحاد لفرانس برس «سمح لمصر من جديد بالاشتراك في كل أنشطة الاتحاد الإفريقي».
وكان الاتحاد الإفريقي، ومقره أديس أبابا، قرر تعليق عضوية مصر في المنظمة في تموز/يويو 2013 عقب الإطاحة بمرسي، أول رئيس مدني ينتخب ديموقراطياً في حزيران/يونيو 2012.
وأفاد دبلوماسيون أن مجلس السلم والأمن قرر خلال اجتماعه مساء الثلاثاء إنهاء تجميد عضوية مصر.
وتقضي سياسة الاتحاد الإفريقي بتعليق عضوية أي دولة تشهد «تغييراً غير دستوري للسلطة» حتى عودة النظام الدستوري.
وكان القائد العام للجيش المصري آنذاك الفريق عبد الفتاح السيسي أعلن عزل مرسي في 3 تموز/يوليو 2013 استجابة لتظاهرات شعبية حاشدة طالبت برحيله.
وفي أيار/مايو الماضي انتخب السيسي رئيساً لمصر بنسبة 96.9% من الأصوات.
وأوضح الشرقي أن قرار إنهاء تعليق عضوية مصر اتخذ بالإجماع.
وقال «نعتقد أن الانتخابات كانت سليمة والسيسي أدى اليمين»، مشيراً إلى أن الاتحاد الإفريقي سيدعم الانتخابات التشريعية القادمة في مصر وسيحاول تحسين حقوق الإنسان وحرية الصحافة في هذا البلد.
كما أعاد الاتحاد الإفريقي عضوية غينيا بيساو التي علقت بعد انقلاب عسكري عام 2012.
والبلد الإفريقي الوحيد الذي ما زالت عضويته مجمدة في الاتحاد هو إفريقيا الوسطى التي تعيش أزمة غير مسبوقة منذ بداية 2013 أوقعت آلاف القتلى وأدت إلى نزوح مئات الآلاف.