أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه اعتقل ليلة الثلاثاء وفجر أمس الأربعاء، 64 فلسطينيًّا في مناطق مختلفة في الضفة الغربية، من بينهم 51 أسيرًا محررًا حرروا في صفقة الوفاء للأحرار المعروفة بصفقة «شاليط» مع تهديدات من قبل الاحتلال بإبعاد الأسرى المحررين لغزة..
وأصدر جيش الاحتلال بيانًا قال فيه: إن حملة الاعتقالات في صفوف الفلسطينيين ستستمر في الأيام المقبلة .. ووفقًا لمصادر «الجزيرة» المحليَّة «قامت قوات الاحتلال باعتقال الأسير المحرر اللواء عثمان مصلح الذي أطلق سراحه في صفقة شاليط الذي أمضى أكثر من 30 عامًا في سجون الاحتلال؛ كما اعتقل جيش الاحتلال عميد الأسرى الفلسطينيين نائل البرغوثي، وطالت حملة الاعتقالات التي بدأت فجر أمس نائبين في المجلس التشريعي عن حركة حماس هما النائب الدكتور أيمن دراغمة، والنائب أحمد مبارك ليرتفع عدد النوَّاب الذين اعتقلوا إلى 9 نوَّاب منذ بدء الحملة قبل خمسة أيام..
كما اعتقلت سلطات الاحتلال فجر أمس الأربعاء، سبعة أسرى مقدسيين محررين، أفرج عنهم ضمن صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل «صفقة وفاء الأحرار- شاليط» برعاية مصريَّة، عام، 2011 بعد أن اقتحام منازلهم.. وعلمت «الجزيرة» من مصادرها في الضفة الغربية أن قوات الاحتلال اعتقلت 26 فلسطينيًّا من مدينة الخليل .. و12 من جنين، و12 آخرين من نابلس، وسبعة من القدس، وأربعة من بيت لحم، وثمانية من طولكرم، وسبعة من رام الله وذلك خلال عمليات اقتحام قوات كبيرة من جيش الاحتلال المدن الفلسطينيَّة ومداهمة المنزل وسط حملة تخريب واسعة النِّطاق. وذكرت وسائل إعلام إسرائيليَّة صباح أمس الأربعاء أنَّه رغم الحملة الواسعة التي يشنّها جيش الاحتلال واعتقاله قرابة 300 فلسطيني غالبيتهم من حركة حماس إلا أنّه لم يتم التَّوصُّل إلى معلومات حول مصير المستوطنين الثلاثة الذين اختفت آثارهم يوم الخميس الماضي، وتدعي سلطات الاحتلال أنهم خطفوا على يد فصائل المقاومة الفلسطينيَّة.
إلى ذلك قال فؤاد الخُفَّشْ، مدير مركز أحرار لحقوق الإِنسان: إن الاحتلال الإسرائيلي فتح النار على حركة حماس وأعلن الحرب بكلِّ ما تعني الكلمة من معنى فبعد اعتقال نوَّابها وقادتها ومناصريها في الضفة الغربية لجأ لقتل الاتفاقيات التي أبرمت بين إسرائيل وحركة حماس عبر الوسيط المصري ضاربًا بعرض الحائط جميع الوعود التي قدمت بعدم المساس بالأسرى المحررين ضمن صفقة إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي «جلعاد شاليط».
من جهة أخرى قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهوعن اعتقال قادة ومناصري حماس والأسرى المحررين: إن اعتقال قيادات حركة حماس وعناصرها بما فيهم أولئك الذين أفرج عنهم بصفقة «شاليط» يأتي في إطار عملية تهدف إلى الإفراج عن المخطوفين وضرب حركة حماس.
في غضون ذلك، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي: إن الهدف من توسيع عمليته في الضفة الغربية هو ضرب البنية التحتية لحركة حماس والتنظيمات الفلسطينيَّة.
وادَّعى الناطق باسم الجيش الإسرائيلي «آفي حاي أدرعي» في تصريح صحافي «أن لدى الجيش الإسرائيلي دلائل تثبت مسؤولية حماس عن عملية خطف المستوطنين الثلاثة في الخليل، وقال: «إن المستوى السياسي الإسرائيلي وعلى رأسه نتنياهو يعلم أن حماس تقف وراء عملية الاختطاف».