اتجهت لجنة وساطة مكلفة من قبل الرئيس عبد ربه منصور هادي أمس الأربعاء إلى صعدة شمال العاصمة صنعاء لوقف الاشتباكات الدائرة بين اللواء 310 والحوثيين.
وقال حزام الأسد المسؤول الإعلامي للحوثيين في همدان لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن اللجنة ستتجه إلى منزل حسين عبد الملك الحوثي مؤسس الحركة الحوثية في اليمن، وذلك لتفعيل الاتفاق السابق بين الطرفين والذي عقد مطلع حزيران/يونيو لوقف إطلاق النار وإعادة النقاط المستحدثة من قبل الطرفين للشرطة العسكرية.
وتتشكل اللجنة من رئيس الأمن السياسي وقائد الشرطة العسكرية، وعدد من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني سابقاً.
واعتبر علي العماد الناطق باسم «شباب الصمود» الحوثية لـ(د.ب.أ) أن اللجنة ستخرج بنتائج إيجابية، موضحاً أنهم يسعون إلى السلم ووقف العنف. ولقي أربعة مدنيين مصرعهم، وأصيب أربعة آخرون أمس إثر سقوط قذيفة عليهم في مزرعة قات واقعة في منطقة المعمر التابعة لمديرية همدان بمحافظة صنعاء. وقال علي الصرمي رئيس دار الحديث في همدان (دار تعليم القرآن) لـ(د.ب.أ) إن القذيفة أطلقها الحوثييون. وأوضح الصرمي أن القبائل في جاهزية كاملة لصد أي هجوم، خاصة بعد انسحاب الشرطة العسكرية الاثنين الماضي من جميع النقاط في همدان وبني مطر التابعتين لمحافظة صنعاء.
في غضون ذلك أعلنت السلطات اليمنية اعتقال إرهابي كبير من تنظيم القاعدة الإرهابي وأوضحت وزارة الداخلية أن أجهزتها الأمنية نجحت في ضبط أمير القاعدة في منطقة الحديدة (غرب اليمن) الإرهابي عبدالرحمن شعيب محجب... مضيفة أن محجب شارك في عدة عمليات إرهابية ومنها نهب مبلغ 104 ملايين ريال في عملية سطو مسلح استهدفت بنك التسليف الزراعي في الحديدة.
من جهة أخرى، نجا ضابط رفيع في جهاز المخابرات اليمنية «الأمن السياسي» من محاولة اغتيال برصاص مسلحين مجهولين في منطقة الحصبة بالعاصمة صنعاء أمس الأربعاء.
وأوضحت مصادر أمنية يمنية أن العقيد علي محمد الشرفي أصيب بطلق ناري في منطقة الكتف ونقل إلى المستشفى للعلاج وأن حالته خطيرة.. وفي موضوع آخر، تواصلت الاشتباكات العنيفة بين مليشيات الحوثي المسلحة الموالية لإيران ومسلحي حزب الإصلاح المدعومة من اللواء 310 مدرع الذي يقوده الجنرال حميد القشيبي الذي انشق عن الجيش في العام 2011، وتوسعت دائرة الاشتباكات لتصل إلى منطقة بني مطر غرب العاصمة صنعاء.
وقالت مصادر محلية إن مسلحين حوثيين هاجموارية الظفير وقتلوا اثنين من السكان واعتقلوا 14 آخرين كما قاموا بتفجير أربعة منازل لقيادات من حزب الإصلاح في المنطقة.