قتل 27 شخصًا بينهم أطفال في قصف بالبراميل المتفجرة ألقاها الطيران المروحي التابع للنظام السوري على حيين في حلب (شمال) أمس الاثنين، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإِنسان.
وقال المرصد في بريد إلكتروني «قصف الطيران المروحي ببرميلين متفجرين في مناطق في حي السكري»، ما تسبب بمقتل «21 مواطنًا بينهم أطفال وإصابة العشرات بجروح بعضهم بحالة خطرة».
وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس في اتِّصال هاتفي أن «طائرة مروحية استهدفت الحي ببرميل متفجر أول أوقع عددًا من القتلى والإصابات.
ولدى تجمع الأهالي، ألقي برميل آخر، ما تسبب بذعر وحركة هروب، وارتفاع عدد القتلى والجرحى».
وأظهرت صور مرعبة وزعها المرصد السوري مواطنين يحملون جثثًا مدماة بينها لأطفال.
وكانت طائرات مروحية ألقت في وقت سابق براميل متفجرة على منطقة السكن الشبابي في حي الأشرفية في شمال حلب، ما تسبب بمقتل ستة أشخاص.
ويشن الطيران السوري منذ منتصف كانون الأول - ديسمبر هجمات مكثفة على مناطق سيطرة المعارضة في مدينة حلب وريفها.
ونددت منظمات دوليَّة ودول بهذه الحملة. وذكر المرصد في 30 أيار - مايو أن القصف الجوي من قوات النظام على حلب أوقع في خمسة أشهر 1963 قتيلاً بينهم 567 طفلاً. والبراميل المتفجرة عبارة عن خزانات صغيرة أو عبوات غاز فارغة تملأ بمتفجرات وبقطع حديدية، وتقوم بإلقائها طائرات مروحية. وبالتالي، هي غير مزوَّدة بأي نظام توجيه يتيح تحديد أهدافها بدقة.
وأفاد المرصد أمس عن قصف بالبراميل المتفجرة على مناطق عدَّة في ريف دمشق وعلى بلدات في محافظة درعا.
من جهة ثانية، ذكر المرصد أن ثمانية أشخاص بينهم مقاتل من كتيبة إسلاميَّة معارضة وطفلة وامرأة قتلوا الليلة قبل الماضية في انفجار في مدينة دوما في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، مشيرًا إلى أن معلومات متضاربة حول سبب الانفجار، إِذْ قالت بعض المصادر: إنّه نتيجة سقوط صاروخ أرض - أرض، بينما قال آخرون: إنه نتيجة انفجار سيارة مفخخة. وتقع دوما تحت سيطرة مقاتلي المعارضة. وفي محافظة ادلب (شمال غرب)، قتل 11 شخصًا بينهم «ثمانية أطفال تحولت أجسادهم إلى أشلاء» جراء سقوط قذائف أطلقتها كتائب مقاتلة مساء أمس على مناطق في حي كرم الرحال في مدينة جسر الشغور الخاضعة لسيطرة قوات النظام، بحسب ما ذكر المرصد.
من جهة أخرى وبعد أسبوع من صدور مرسوم العفو العام عن الرئيس السوري بشار الأسد، يبقى عدد المعتقلين الذين أفرج عنهم محدودًا جدًا وسط تضارب في الأعداد بحسب المصادر، بعد أن كان متوقعًا أن يشمل عشرات الآلاف خصوصًا من الناشطين المعارضين.
وبلغ عدد المعتقلين المفرج عنهم بموجب قرار العفو حوالي 1200، بحسب الإعلام الرسمي السوري، في حين تحدَّثت صحيفة «الوطن» القريبة من السلطات أمس الاثنين عن إخراج عشرة آلاف سجين، بينما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن عدد المفرج عنهم يناهز الثلاثة آلاف.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن عدد المفرج عنهم تجاوز 2700، من المعتقلين السياسيين وفي قضايا جنائية، وأنّهم يتوزعون في كلِّ المناطق السورية.
وفي احصاء للأرقام التي بثتها وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» منذ الأربعاء الماضي، بعد يومين على صدور العفو، وحتى أمس الأول الأحد، يتبيّن أن العدد بلغ 1199 شخصًا في كلِّ المحافظات السورية.
ونقلت صحيفة «الوطن» عن مصادر قضائية أن «عدد الذين أطلق سراحهم من السجون السورية وصل إلى ما يقارب عشرة آلاف موقوف»، وأن عدد الموقوفين المطلق سراحهم من محكمة الإرهاب وصل إلى 4500».
ولم تؤكد أيّ جهة أخرى هذا الرقم، في حين نفى ناشطون علمهم بالإفراج عن هذه الأعداد، مشيرين إلى أن الشخصيات البارزة من المعارضة والناشطين الموقوفين في الفروع الأمنيَّة وفي السجون، لا يزالون معتقلين، باستثناء الطّبيب جلال نوفل الذي أوقف في كانون الثاني - يناير 2014 لنشاطه المعارض.