صرحت مصادر أمنية أفغانية بأن خمسة أشخاص، بينهم ثلاثة أطفال، لقوا حتفهم أمس الاثنين بعدما اصطدمت المركبة التي كانت تقلهم بقنبلة كانت مزروعة على جانب طريق.
وقال ضياء الرحمن دوراني المتحدث باسم شرطة إقليم قندهار: إن الحادث وقع بين منطقتي بولداك وأرغستان في التاسعة والنصف صباحاً بالتوقيت المحلي عندما كانوا في الطريق لزيارة أقاربهم.
وأوضح أن جميع الضحايا مدنيون ومن أسرة واحدة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير.
من جهة أخرى فتح مسؤولون افغان تحقيقا امس الاثنين بعدما اشار المرشح الرئاسي الأوفر حظاً بالفوز في الدورة الثانية من الانتخابات عبد الله عبد الله الى حصول عمليات تزوير يمكن ان تهدد انتقال السلطة في سنة تشهد استحقاقات مهمة.
وطالب عبد الله بإقالة ضياء الحق امرخيل أمين سر مفوضية الانتخابات المستقلة التي نظمت قافلة لنقل صناديق الاقتراع التي لم تستخدم من مقر المفوضية إلى كابول.
وقال عبد الله أيضاً: إن رقم الـ7 ملايين ناخب الذين شاركوا في تصويت السبت خاطئ على الأرجح.
وهذه المزاعم تضع عبدالله في خلاف مباشر مع السلطات الانتخابية فيما تجري عمليات الفرز بعد الدورة الثانية التي تنافس فيها مع الخبير السابق في البنك الدولي أشرف غني.
وبدأ هذا الخلاف رغم طلب الأمم المتحدة من المرشحين إعطاء المسؤولين الوقت للقيام بعمليات الفرز والتحقق من مزاعم التزوير.
ويعتبر إجراء انتخابات ناجحة اختباراً مهماً لنتيجة التدخل الدولي في البلاد قبل 13 سنة وجهود المساعدة في أفغانستان مع استعداد القوات الدولية للانسحاب بحلول نهاية السنة.
وأعلنت وزارة الداخلية الأفغانية أن تحقيقاً مشتركاً مع مفوضية الانتخابات فتح في هذه المزاعم لكن يبدو أن هذه الخطوة لم ترض عبد الله.
وقال الناطق باسم الداخلية صديق صديقي لقناة محلية: إن «النتائج ستظهر قريباً».
ويعد عبد الله أن عمليات التزوير الكثيفة حالت دون فوزه في الانتخابات الرئاسية عام 2009 وكرر عدة مرات القول: إن تكرار مثل هذه العمليات سيكون السبب الوحيد هذه المرة في عدم فوزه.
وقال عبد الله للصحافيين في وقت متأخر الأحد: «ليس هناك أدلة على نسبة الإقبال في كل أنحاء البلاد وهذا أمر موضع تساؤلات ونحن قلقون إزاء حصول تزوير».
وعمليات فرز الأصوات ستستغرق أسابيع. ويتوقع صدور النتائج الأولى في الثاني من تموز / يوليو على أن تعلن اللجنة الانتخابية المستقلة اسم الرئيس الجديد في 22 تموز/يوليو إذا لم يتسبب النظر في الطعون في تأخير ذلك الموعد.
وخاض المرشحان الدورة الثانية بعد تلك التي جرت في 5 نيسان/ابريل ونال فيها عبد الله 45 % من الأصوات وغني 31.5% من الاصوات. وسجلت لجنة الطعون الانتخابية حوالي 560 شكوى بحلول صباح الاثنين بينها اتهامات بالتزوير ضد فريقي حملتي المرشحين وموظفي المفوضية والقوات الأمنية.
وأوقفت الشرطة امرخيل أثناء مغادرته مقر المفوضية في كابول في موكب سيارات محملة ببطاقات اقتراع لم تستخدم، وهو ما يشكل خرقاً للإجراءات الانتخابية.
واعتبرت انتخابات السبت ناجحة رغم مقتل أكثر من 50 شخصاً في هجمات شنتها حركة طالبان في يوم الاقتراع.
وبين القتلى خمسة موظفين في لجان انتخابية حين انفجرت قنبلة قرب حافلتهم أثناء مرورها في ولاية سامنغان وخمسة أفراد من عائلة واحدة قتلوا حين أصاب صاروخ اطلقته طالبان منزلهم قرب مركز اقتراع.
وقام متمردون بقطع أصابع 11 ناخباً في ولاية هراة (غرب).
وأشاد البيت الأبيض بالانتخابات معتبراً أنها «مرحلة مهمة» نحو الديموقراطية.