أكد معالي وزير الصحة المكلف المهندس عادل بن محمد فقيه أن تجويد الخدمات الصحية عملية مستمرة ولا تتوقف عند حد معين، وموضوع متابعة تحسين الجودة لا ينتهي وعمل مستمر ولا يرتبط بوقت، وتخضع له كل المستشفيات العاملة في المملكة العربية السعودية، سواء المستشفيات الحكومية أو الخاصة، أو أي مقدم للخدمة الصحية.
جاء ذلك خلال افتتاحه مؤخراً الاجتماع الإقليمي التشاوري لدول شرق البحر الأبيض المتوسط الذي نظمه المركز السعودي لاعتماد المنشآت الصحية (سباهي) والمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في إقليم شرق المتوسط، وأضاف إن الهدف من الاجتماع هو التشاور مع خبراء عالميين من منظمة الصحة العالمية ودول أخرى ومن جهات أخرى حول السياسات والأدوات والإجراءات التي يجب اتباعها من أجل عملية تحسين أدوات الضبط والمطابقة والمعايرة والتنسيق لضمان عملية تحسين الجودة.
وحول آخر مستجدات كورونا، قال معاليه إنه يتم إصدار التقارير يومياً ويطلع الجميع على حالات الكورونا وكما تلاحظون هناك انخفاض كبير بفضل الله تعالى أولاً ثم بتعاون وتضافر العديد من الجهات مع وزارة الصحة والجهود الكبيرة التي بذلها الزملاء في وزارة الصحة لتحسين إجراءات الوقاية ومكافحة انتقال العدوى.
وبالرغم من هذا فنحن في الوزارة لا نزال نتوخى أقصى درجات الحذر والحيطة ونكثف إجراءاتنا الاحترازية والوقائية ولا نعتبر أن هذا الانخفاض الذي حصل سبباً لأن نتوقف أو نهمل أو نقلل من الجهود التي ينبغي علينا بذلها في مكافحة المرض.
ولفت معاليه إلى أنه تمت مراجعة كل الملفات الورقية الموجودة في الوزارة ومطابقة كثير من المعلومات التي كانت موجودة في مستشفيات خارج وزارة الصحة ولم يتم التبليغ عنها، ومطابقة التحاليل التي تم إجراؤها في مستشفيات أخرى ولم يتم إدراجها وإعادة التدقيق والمطابقة في بعض السجلات، والإجراء الذي اتخذته الوزارة هو مراجعة دقيقة لمدة عامين على كل حالة والتحقق من وضعها وما آلت إليه هذه الحالة سواء كان تم رصدها في مستشفيات خارج منظومة وزارة الصحة أو داخل ملفات الوزارة.
وحول موضوع غربلة قيادات وزارة الصحة، أكد فقيه أنه لا يحب استخدام تعبير «غربلة» والصحيح أنه في كل منظومة إدارية تتم دائماً مراجعة الأداء ومستويات الأداء وإذا أتضح أن هناك خللاً أو تقصير أو فرصة للتحسين يتم استبدال وتغيير هذا العضو، ولكن لدينا زملاء يعملون بجد وإخلاص وهؤلاء يجب تحفيزهم وتشجيعهم ومكافأتهم والآخرون الذي لا يعملون بهذا المستوى يجب استبدالهم بغيرهم ممن هم أكفأ منهم.
وشدد معاليه على الدور المهم الذي يهدف اليه الاجتماع الإقليمي التشاوري لدول شرق البحر الأبيض المتوسط في معرفة أفضل وأنجع السبل لرفع مستويات جودة الرعاية الصحية، واتباع السبل العالمية لاعتماد المنشآت الصحية. كما أكد على أهمية الخطوات العملية التي يجب اتخاذها بناء على توصيات الخبراء بعد هذا الاجتماع لتحقيق التميز الذي تسعى له الوزارة وتقديم أفضل مستويات الرعاية الصحية للمرضى في المملكة.