زادت وكالات الامم المتحدة من مساعداتها الانسانية للعراق حيث نزح مئات الآلاف من الاشخاص على اثر الهجوم الذي يشنه مسلحون اسلاميون متطرفون منذ بداية الأسبوع، كما أعلن متحدث الجمعة. وأوضح مساعد المتحدث باسم الامم المتحدة فرحان حق امام الصحافيين في نيويورك ان «وكالات الامم المتحدة ترسل المزيد من المساعدات الى داخل البلد مستبقة عمليات نزوح جديدة». ونظم برنامج الاغذية العالمي قافلة جوية من دبي ستنقل مساعدات انسانية الى اربيل عاصمة منطقة كردستان ذات الحكم الذاتي في شمال العراق، كما أوضح. وبحسب فرحان حق، فان وكالة الامم المتحدة لللاجئين تبدي قلقها حيال نقص الملاجئ بينما يستمر عدد النازحين بالازدياد. وأعلن أن 300 ألف شخص وصلوا إلى أربيل ودهوك وهم لا يحملون أي شيء سوى ثيابهم. وفي دهوك، تجمعت العائلات في مساجد وكنائس أو مدارس، بينما ينتظر عدد متزايد من الناس في مخيم قرب الموصل، كما قال فرحان حق. وأضاف إن «المفوضية العليا لشؤون اللائجين التابعة للامم المتحدة ساعدت الحكومة العراقية على إقامة خيام وقدمت مواد انسانية. وتقوم وكالات اممية اخرى بتثبيت خزانات للمياه».
من جهة أخرى اقام العاملون الانسانيون مخيما جديدا لاستقبال قرابة ثلاثة آلاف لاجىء قرب دهوك. وهناك مخيمان قيد الاعداد، بحسب فرحان حق. وتساعد منظمة الصحة العالمية وشركاؤها بنقل الادوية الى العائلات العالقة عند نقاط التفتيش وستقدم لقاحات ضد الحصبة في الأيام المقبلة، كما أوضح المتحدث ايضا. وفي الانتظار، يجري موفد الامم المتحدة الخاص الى العراق نيكولاي ملادينوف محادثات حول «مبادرات» ممكنة و»يحاول ان يرى ما يمكنه القيام به لجمع الحكومة والشعب العراقيين»، بحسب فرحان حق.