نفت اليابان أمس الجمعة مزاعم الصين بأن طائرات قوات الدفاع الذاتي اليابانية اقتربت "بشكل خطير" من طائرة صينية في واقعة حدثت فوق بحر الصين الشرقي يوم الأربعاء. وطالبت الصين بحذف مقطع فيديو زعمت بكين أنه يصور الحادثة.
وقالت الصين أمس الخميس إن طائرتين يابانيتين من طراز إف-15 لاحقتا طائرة صينية من طراز تو-154 واقتربت حتى مسافة 30 مترا منها "مما أثر بشكل بالغ على سلامة طيرانها". ونشرت الصين مقطع فيديو يزعم أنه يصور الحادثة على موقع وزارة الدفاع على الانترنت. وقال يوشيدا سوجا رئيس سكرتارية مجلس الوزراء للصحفيين "نعتقد أنه لا صحة لتأكيدات الصين بأن مقاتلات يابانية اقتربت لمسافة 30 مترا من طائرة صينية وأثرت بشكل بالغ على سلامة طيرانها."
وأضاف ردا على سؤال بشأن الأسباب وراء تأكيدات اليابان "الطائرات (في مقطع الفيديو) مختلفة" مشيرا إلى أن بلاده قدمت احتجاجا مساء أول أمس وطالبت بكين بحذف مقطع الفيديو.
جاءت الواقعة الأحدث بعد احتجاج قدمته اليابان يوم الأربعاء الماضي قائلة إن مقاتلات صينية اقتربت "بشكل غير طبيعي" من طائرة عسكرية يابانية فوق بحر الصين الشرقي وهو اتهام نفته بكين التي اتهمت طوكيو بمحاولة "خداع المجتمع الدولي".
وفي غضون ذلك اقترب رئيس وزراء اليابان شينزو ابي من تخفيف القيود الدستورية التي تمنع جيش اليابان من القتال في الخارج منذ الحرب العالمية الثانية بعد ان وافق شريك الائتلاف الحاكم على بحث اقتراح وسط. والتوصل الى اتفاق سيكون خطوة كبيرة نحو تحقيق هدف ابي بتخفيف قيود ما بعد الحرب والدستور السلمي للبلاد. ويشعر حزب كوميتو الجديد وهو الحزب الاصغر في كتلة ابي الحاكمة بالقلق من التخلي عن الحظر على ارسال جيش اليابان لمساعدة دولة صديقة تتعرض لهجوم لكن اليوم الجمعة وافق مسؤولون بالحزب على بحث اقتراح يسمح بالتغيير لكنه يحد من الناحية النظرية من الحالات التي يمكن فيها تنفيذه. وقال نائب زعيم حزب كوميتو الجديد كازو كيتاجاوا للصحفيين بعد أحدث جولة من المحادثات التي قدم خلالها حزب ماساهيكو كومورا الحزب المناظر للحزب الديمقراطي الحر الاقتراح الجديد "أريد ان أبحث هذا الامر بطريقة شاملة داخل الحزب." وسترحب الولايات المتحدة وبعض دول جنوب شرق اسيا بهذا التغييرالذي سيمثل تحولا كبيرا في السياسة الامنية لليابان بعد الحرب. ولم يشترك جيش اليابان أبدا في قتال منذ هزيمته في الحرب العالمية الثانية.