قام الجيش الهندي في ساعة مبكرة صباح أمس الجمعة بإطلاق النار بدون تمييز في قطاع ناكيال في ازاد كشمير الباكستانية عند خط السيطرة. وذكرت قناة "جيو" الإخبارية الباكستانية نقلاً عن مصادر، لم يتم الكشف عن هويتها، أن الجيش الباكستاني رد بشدة؛ ما أرغم الجانب الهندي على التوقف عن إطلاق النار. وأضافت المصادر بأن إطلاق النار من جانب الجيش الهندي أحدث حالة من الذعر بين سكان قطاع ناكيال. وتابعت بأنه لم ترد أي تقارير عن ووقع خسائر في الأرواح. وأشارت "جيو" إلى أن القوات الهندية أطلقت النار في الحادي عشر من الشهر الماضي على قطاع بهاتال عند خط السيطرة، وقدم الجيش الباكستاني احتجاجاً للسلطات الهندية بعد الحادث. كما وقع حادث انتهاك آخر عند خط السيطرة في الخامس والعشرين من شهر نيسان/ إبريل الماضي عندما تبادلت القوات الهندية والباكستانية إطلاق النار في قطاع بونش؛ ما أنهى هدوءاً استمر ثلاثة أشهر. يُشار إلى أن خط السيطرة هو خط حدود فعلي، يقسم كشمير إلى جزءَين، أحدهما يسيطر عليه الجانب الهندي، والآخر الجانب الباكستاني. وخاضت الهند وباكستان حربين من الحروب الثلاث بينهما بشأن كشمير.
وفي السياق ذاته، ذكر مسؤول حكومي أفغاني أمس الجمعة أن مئات الأسر الباكستانية فرت إلى أفغانستان المجاورة نتيجة تصاعد القتال بين قوات الحكومة الباكستانية ومتشددين. وتشن قوات الحكومة الباكستانية هجمات جوية ضد مقاتلي طالبان الباكستانية في واد بشمال غرب البلاد قرب الحدود الأفغانية في الأيام الأخيرة، بعد أن هاجم مقاتلو طالبان أكبر مطار في البلاد (كراتشي) مساء الأحد الماضي. وقُتل أكثر من 30 شخصاً في هجوم طالبان الباكستانية على مطار كراتشي. وهاجمت طائرات أمريكية بدون طيار متشددين هذ الأسبوع في إقليم وزيرستان الشمالية الذي يغيب عنه القانون، ويعد معقلاً للمتشددين على الحدود الأفغانية. ويسعى ملايين المدنيين الأفغان منذ عقود لإيجاد مأوى لهم في باكستان للفرار من الحرب في وطنهم، لكن القتال في باكستان هذا الأسبوع تسبب في تدفق نادر للمدنيين في الاتجاه العكسي. وقال جبار نعيمي، حاكم إقليم خوست في شرق أفغانستان في الناحية الأخرى من الحدود من شمال غرب باكستان: "نحو 300 أسرة باكستانية هربت؛ لأنها قلقة بشأن القتال بين القوات الباكستانية وطالبان الباكستانية". وأضاف "قدمنا مساعدات لمئة من هذه الأسر، وستقدم مساعدات للأسر الباقية عما قريب. كما قدمنا أمصالاً لأننا قلقون من شلل الأطفال".