أعلنت المجموعة العسكرية في تايلاند مساء أمس الجمعة رفع حظر التجول في كل انحاء البلاد، بعد ثلاثة أسابيع على الانقلاب الذي اوصلها الى الحكم. واذ اشارت الى عدم وجود «اشارة للعنف»، رفعت المجموعة العسكرية حظر التجول «في جميع انحاء البلاد على الفور» من اجل «تخفيف العواقب على حياة الناس ولتشجيع السياحة»، بحسب امر تلي عبر التلفزيون. وكان الجيش فرض منذ توليه السلطة في 22 ايار/مايو حظر التجول من الساعة 22,00 الى الساعة 05,00 قبل ان يخفضه بعد بضعة ايام ليصبح من منتصف الليل وحتى الساعة الرابعة صباحا. وفي محاولة للعمل على عودة السياح، رفع المجلس العسكري الحاكم لاحقا حظر التجول بالكامل في عدة منتجعات سياحية وجزر في جنوب البلاد قبل أن يوسع هذا الإجراء ليشمل عدة مقاطعات أخرى. لكنه بقى ساريا في غالبية انحاء البلاد وخاصة في بانكوك.
من جهة أخرى ذكر الجنرال برايوت تشان أوتشا رئيس المجلس العسكري الحاكم في تايلاند أمس الجمعة إن بلاده ستشكل حكومة مؤقتة بحلول أغسطس آب.
وهذه هي المرة الأولى التي يقدم فيها برايوت موعدا محددا لتسليم أي نوع من السلطة في البلاد. وفي كلمة لكبار المسؤولين العسكريين أعلن الجنرال برايوت عن الموعد في إطار خطة من ثلاث مراحل للمصالحة وتشكيل حكومة وإجراء انتخابات. وقال برايوت في اجتماع مخصص لبحث ميزانية البلاد لعام 2015 «ستشكل حكومة بحلول أغسطس أو سبتمبر على أبعد تقدير.» وتولى الجيش السلطة في تايلاند في 22 مايو أيار في انقلاب غير دموي بعد ستة اشهر من احتجاجات تحولت إلى أعمال عنف في بعض الأحيان بين أنصار رئيسة الوزراء المعزولة ينجلوك شيناوترا ومعارضيها من أنصار المؤسسة الملكية. وجدد برايوت في كلمته القول بأن دستورا مؤقتا سيصاغ خلال ثلاثة أشهر و أن الامر سيستغرق عاما على الأقل حتى يمكن إجراء انتخابات عامة جديدة. وقال برايوت «في الأشهر الثلاثة المقبلة يجب علينا أن نفعل كل شيء على نحو ملائم سواء كان الدستور أو غيرها من الأمور. يجب أن يكتمل كل شيء في المرحلة الأولى بحلول أغسطس.ورفع الجيش حظر التجول عن 30 إقليما بينها المقاصد السياحية لاجتذاب السياح الذين يدرون دخلا يمثل عشرة في المئة من النشاط الاقتصادي في البلاد. وقال جنرال إن القادة العسكريين قد يخففون حظر التجول لتمكين محبي كرة القدم من متابعة كأس العالم في الحانات.ومنذ توليه السلطة عمل الجيش على إسكات المعارضة واعتقل 300 شخص على الأقل من السياسيين والنشطاء والصحفيين. ويرتبط كثيرون منهم برئيس الوزراء الأسبق تاكسين شيناواترا الذي يقول خصومه إنه يوجه من الخارج الحكومة التي كانت ترأسها شقيقته ينجلوك.