صرح الرئيس الفلسطيني ، محمود عباس، أن القيادة الفلسطينية تجري اتصالات مكثفة مع الجهات الدولية كافة ذات العلاقة، للحفاظ على حياة الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الاسرائيليوإنهاء معاناتهم ،وذلك على إثر تدهور أوضاع الأسرى المضربين عن الطعام، التي وصلت لمرحلة خطيرة جراء تجاهل سلطات الاحتلال لمطالبهم العادلة.
وقال الرئيس عباس في كلمة ألقاها في افتتاح أعمال المجلس الاستشاري لحركة فتح بمقر الرئاسة في مدينة رام الله : لقد أصدرنا تعليماتنا لبعثاتنا الدبلوماسية في الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان التابع لها، للضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف معاناة أسرانا.
في غضون ذلك ، أكد الرئيس عباس ، أن قطار المصالحة الفلسطينية وتحقيق الوحدة الوطنية قد انطلق من خلال تشكيل حكومة الوفاق الوطني.
وأضاف الرئيس الفلسطيني أن هذه الحكومة تحظى بدعم كامل من جميع أطياف الشعب الفلسطيني والمجتمع الدولي، لإنهاء آثار الانقسام الأسود في تاريخ الشعب الفلسطيني وتوحيد المؤسسات، والتحضير لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في موعدها المحدد؛ مشيراً إلى ضرورة تضافر كافة الجهود من أجل إنجاح عمل هذه الحكومة المشكلة من قبل وزراء مستقلين ليس لديهم أي انتماءات سياسية، بهدف الإعداد للانتخابات المقبلة.. وقد أصدر الرئيس عباس مرسوما رئاسيا يقضي بتعيين مجاهد سلامة وكيلا لوزارة المالية.
وحول العملية السلمية، أكد عباس على الموقف الفلسطيني الثابت المتمسك بالمفاوضات من أجل الوصول إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشريف على حدود عام 1967. وقال الرئيس الفلسطيني: إن العودة لطاولة المفاوضات تتطلب الإفراج عن الدفعة الرابعة من أسرى ما قبل اتفاق أوسلو، كما تم الاتفاق عليه مع الإدارة الأميركية، وايقاف الاستيطان في الأرض الفلسطينية، خاصة في مدينة القدس المحتلة.
وجدد الرئيس عباس تأكيده على الاستعداد لاستئناف المفاوضات مع اسرائيل على الأسس التي أعلنتها القيادة الفلسطينية ، بحيث تكون الثلاثة أشهر الأولى مخصصة لبحث قضية الحدود، ومن ثم ننتقل بعدها لبحث كافة قضايا الوضع النهائي.وفي سياق متصل،تلقى الرئيس الفلسطيني،محمود عباس، رسالة تهنئة من منتدى منظمات السلام في اسرائيل، بمناسبة تشكيل حكومة الوفاق الوطني.. وأشارت رسالة التهنئة إلى أن تشكيل حكومة الوفاق تستجيب للشرعية الدولية ومتطلبات وجود الشريك الفلسطيني.. وطالبت رسالة منظمات السلام، الحكومة الاسرائيلية بإعادة النظر في القيود التي تفرضها على وزراء الحكومة الفلسطينية المقيمين في قطاع غزة، وتنقلاتهم الى الضفة الغربية بغرض القيام بأعباء مهامهم الوزارية. وبالانتقال إلى مدينة القدس المحتلة، حيث حذر عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون القدس، أحمد قريع، من إعلان لجنة التخطيط والبناء الإسرائيلية المصادقة على مبنى «كيدم الاستيطاني « الكبير بشكل نهائي، في وادي حلوة جنوب المسجد الاقصى المبارك.
وأوضح قريع هذا الإجراء بأنه انتهاك صارخ يضاف الى سلسلة الاجراءات والانتهاكات الاسرائيلية لتهويد مدينة القدس، مؤكدا بأن سلطات الاحتلال تريد من خلال هذا المخطط تعزيز السياحة الاسرائيلية الى حي وادي حلوة، والمضي قدماً في إجراءات تهويد الحي الذي يعاني من الوجود الاستيطاني المكثف. وذكّر قريع بأن سلطات الاحتلال الاسرائيلي أقامت في هذا الحي حتى الآن زهاء 50 بؤرة استيطانية.. وفي سياق متصل، استنكر قريع انطلاق مهرجان «الأنوار التهويدي» في مدينة القدس للعام السادس على التوالي، والذي تنظمه بلدية الاحتلال الاسرائيلي، ووزارة السياحة الإسرائيلية.
وحذر قريع من مخاطر وتداعيات ما يحتويه هذا المهرجان التهويدي من برامج وفعاليات وعروض ضوئية تعرض روايات تلمودية هدفها تغييب الحضارة العربية والإسلامية والهوية الثقافية للمدينة المقدسة، كما تحرض هذه الفعاليات على هدم المسجد الاقصى المبارك واقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه .