تسلَّم معالي الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أباالخيل مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والمشرف العام على كرسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للقرآن الكريم - التقريرَ السنويَّ للكرسي؛ حيث تشرف أستاذ الكرسي الأستاذ الدكتور إبراهيم بن سعيد الدوسري بتسليمه التقرير الذي تم إخراجه في إصدار متميز تضمن تعريفاً بأبرز الإنجازات والفعاليات التي أقامها الكرسي خلال العام المالي (1434-1435هـ / 2013م)، وذلك في المجالات التي يُعنى بها الكرسي:
ففي مجال البحث العلمي، قام الكرسي بإعداد مجموعة من البحوث ونشرها، إضافة إلى المشروعات البحثية التي ما زالت تحت الإعداد، منها كتاب «عناية المملكة العربية السعودية بالقرآن الكريم: الملك عبدالله أنموذجاً» لمعالي مدير الجامعة، وكذا موسوعة «بَهْجة القراء في حفظ القرآن الكريم وتدبره على منهج السلف» ويقوم بإعدادها نخبة من الباحثين. وفي مجال دعم المعرفة العلمية المتخصصة، تم نشر رسالة «أسانيد القراءات ومنهج القراء في دراستها: دراسة نظرية تطبيقية». أما في مجال تنظيم الفعاليات العلمية المتخصصة، فتم عقد مجموعة من الفعاليات منها: الورشة التأسيسية للكرسي، وحلقة نقاش حول مجالات الكرسي ومشروعاته البحثية، وحلقة نقاش حول موسوعة «بهجة القراء»، ودورة تدريبية للمشاركين في إعداد الموسوعة. وفي مجال المشاركة في الفعاليات العلمية والبحثية، شارك الكرسي ممثلاً بأستاذه في ندوة (ضوابط الإعجاز العلمي)، وفي دورة (قراءة بيانات النشر العالمي وتحليل مؤشراتها). أما على صعيد تسويق إمكانات الكرسي وتعزيز علاقاته العلمية والبحثية فقد قام الكرسي بتوقيع مذكرة تفاهم مع (مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف)، كما قام أستاذ الكرسي بمجموعة من الزيارات للأردن والكويت والسودان بهدف تعزيز علاقات الكرسي العلمية بالمراكز العلمية المختصة في هذه الدول. وللغرض نفسه استقبل فضيلته وفودًا من الكويت وباكستان. بالإضافة إلى التواصل مع وسائل الإعلام المختلفة، وتقديم مجموعة من المنح البحثية والإعلان عنها عبر وسائل الإعلام المتعددة.
وبهذه المناسبة صرح معالي مدير الجامعة بقوله: هذا الكرسي يَشْرُفُ بمن سُمِّي باسمه ألا وهو خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- قائد مسيرتنا وولي أمرنا، صاحب البصيرة النافذة والحكمة الفائقة والأعمال الصادقة؛ الأمر الذي معه وجد القبول والاحترام والتقدير من أبنائه وبناته في هذه المملكة الغالية ومن أبناء العالم الإسلامي والعالم أجمع.
وأضاف أباالخيل: لقد خطى كرسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للقرآن الكريم خطوات مباركة تشهد له بالتميز والتفرد من بين الكراسي العلمية الأخرى، وشهد العام المالي (1434-1435هـ/ 2013) تواصل الخطوات الريادية للكرسي على مختلف الأصعدة. وهو يعد نبراساً لكراسي البحث العلمية في الجامعات السعودية، وفي جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية على وجه الخصوص.