تنظم جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية ملتقى (دور التعليم والإعلام في تحقيق أمن اللغة العربية)، وذلك خلال الفترة من 14-16-11-1435هـ، وتتناول أوراق العمل المقدمة في الملتقى عدداً من المحاور ذات الصلة بأمن اللغة العربية، ومنها: مفهوم الأمن اللغوي، ومهدداته، وأساليب تحقيقه، ودور التعليم والإعلام والمؤسسات المجتمعية في تحقيقه، بالإضافة إلى تجارب ناجحة في خدمة اللغة العربية وتحقيق أهدافها، ويشارك فيه ممثلون من وزارات الداخلية العربية، والجامعات العربية، وكليات اللغة العربية والإعلام، وعدد من المختصين.
وأوضح معالي رئيس الجامعة الدكتور جمعان رشيد بن رقوش أن هذا الملتقى يأتي في إطار عناية الجامعة بنشر ثقافة الأمن بمفهومه الشامل، ومنه الأمن اللغوي الذي يمثل قَدْراً كبيراً من الأهمية نظراً لدور اللغة في نقل المعرفة وإنتاجها، مشيراً إلى أن هذا الملتقى يأتي امتداداً لعناية الجامعة باللغة العربية وبقضاياها، إذ أولتها الجامعةُ اهتماماً خاصاً في برامجها وأنشطتها التعليمية والأكاديمية والتدريبية، ولها في ذلك عدد كبير من البرامج والإنجازات والمشروعات البحثية، والترجمة، والقرارات، وغيرها.
ودعا معاليه الجميع إلى الإسهام في فعاليات هذا الملتقى؛ للتوصل إلى توصيات علمية وعملية تحقق أهداف الملتقى وغاياته. من جانب آخر عبّر الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية سعادة الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي عن سعادته ومنسوبي المركز بالتعاون مع جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في تنظيم هذا الملتقى الذي يتناول قضية جوهرية وحيوية في الشأن اللغوي، ويأتي ذلك في إطار تعاون المركز وشراكاته الإستراتيجية مع المؤسسات ذات العناية باللغة العربية، مؤكداً أن المركز من خلال اسم خادم الحرمين الشريفين الذي يحمله، وأنه ذو صبغة دولية، بالإضافة إلى الإشراف المباشر من معالي وزير التعليم العالي؛ يسعى جاهداً إلى كل ما من شأنه أن يسهم في خدمة اللغة العربية، ويدعم حضورها، ويعزز أمنها، ويبرز دور المملكة العربية السعودية في هذا الشأن.
يشار إلى أن الملتقى يهدف إلى التعريف بأهمية اللغة العربية في إبراز الهوية القومية، وبيان مهددات أمن اللغة العربية في العصر الحديث، ودور مؤسسات التعليم ووسائل الإعلام في تحقيق أمن اللغة العربية، مع الاطلاع على بعض التجارب الناجحة في تحقيق أمن اللغة العربية.